أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الولايات المتحدة تتجهز "لتهديدات" من جانب إيران وللتعامل مع الاضطرابات في سوريا، فيما تتوجه حاملة طائرات "يو إس إس جون ستينيس" ومجموعتها الضاربة قريبًا إلى المنطقة قبل موعدها المقرر.
وأشار المراقبون إلى أن هذا الانتشار يأتي قبل أربعة أشهر من الموعد المقرر؛ نظرًا لأن الولايات المتحدة ليس لديها سوى حاملة طائرات واحدة في المنطقة.
وخلال زيارته حاملة الطائرات في قاعدتها في واشنطن، قال بانيتا للصحافيين: "الانتشار المسرع يهدف إلى التعاطي مع الكثير من التهديدات في الشرق الأوسط في الوقت الحالي".
وأضاف: "من الواضح أن إيران تشكل أحد تلك التهديدات التي يجب أن نكون قادرين على التركيز عليها، والحرص على أن نكون مستعدين للتعامل مع أية تهديدات قد تنطلق من إيران".
وتابع: "ثانيًا: السبب هو الاضطرابات في سوريا، ونحن نتابع ذلك عن كثب، والولايات المتحدة تُبقي على قوة في المنطقة نظرًا لمخاطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز ووسط ثورات الربيع العربي التي تطرح تحديات".
يشار إلى أن الأزمة بين روسيا وأمريكا قد تصاعدت بسبب مراقبة غواصة روسية لقاعدة بحرية أمريكية سرية.
فقد ذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية أن غواصة حربية روسية من طراز 971 مزودة بصواريخ جوالة مكثت لمدة أسابيع في خليج المكسيك بالقرب من الشواطئ الأمريكية دون أن تلاحظها البحرية الأمريكية، من أجل مراقبة قاعدة فريدة من نوعها داخل الصخور في ولاية واشنطن للغواصات الحربية الأمريكية المزودة بصواريخ بعيدة المدى وقادرة على حمل رؤوس نووية.
وأشارت إلى أن الأمريكيين كانوا واثقين تمامًا من أن إجراءات الأمن التي تتمتع بها القاعدة وقدرتها على اكتشاف أية غواصة غريبة تقترب منها، إلا أن البحرية الروسية تمكنت منذ سنوات من وضع القاعدة تحت مراقبتها بواسطة غواصات من نوع "باراكودا" قبل أن توكل هذه المهمة لغواصات من طراز 971 التي تتميز بالقوة والسرعة وانعدام الصوت والمعروفة بسمك القرش كما يسميها حلف الأطلنطي.