نظام بشار مستعد لمناقشة استقالته.. والمعارضة ترفض الحوار


أكد نائب رئيس الوزراء في النظام السوري اليوم الثلاثاء أنهم مستعدون لمناقشة استقالة زعيم النظام السوري بشار الأسد، وذلك في إطار ما أسماه "الحوار الوطني".

وقال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري في مؤتمر صحفي، عقده في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "خلال عملية المفاوضات يمكن دراسة كل المسائل، ونحن مستعدون حتى لدراسة هذه المسألة". لكنه رفض أن تكون الاستقالة شرطا مسبقا لإجراء حوار مع المعارضة، قائلا: "الاستقالة كشرط لإجراء حوار تعني أن من المستحيل البدء بهذا الحوار".
وزعم أن "فرض التنحي بالقوة هو مساس بحق الشعب السوري في تقرير مصيره والاستيلاء على هذا الحق إساءة ووصاية عليه، وإن حدث فسيكون سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وإذا تكرس في سوريا لأول مرة بالمعنى السياسي فسيفتح المجال ليتكرر في أي بقعة من العالم".
وردا على تهديد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن القوات الأميركية ستتحرك إذا استخدمت سوريا أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة، قال جميل في مؤتمر صحفي في موسكو "إن التدخل العسكري المباشر في سوريا مستحيل، لأن من يفكر فيه أيا كان إنما يدخل في مواجهة أوسع نطاقا من حدود سوريا"، مضيفا أن "تهديد أوباما للاستهلاك الإعلامي".
في المقابل، رفض رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبدالباسط سيدا، الثلاثاء أي حوار مع الحكومة السورية الحالية، مؤكدا أنه لا حل إلا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد سيدا أن "الأسد يمثل رمز الزمرة الباغية في سوريا".
جاء ذلك خلال زيارة أجراها سيدا برفقة عدد من أعضاء المجلس إلى فرنسا، التقى أثناءها بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وأكد المعارض السوري أنه ناقش فكرة الحكومة الانتقالية في بلاده مع الجانب الفرنسي، مضيفا: "الحكومة المنشودة تتم بالتشاور ودون تسرع".
وعبر سيدا عن أمله بالانتقال إلى الداخل السوري لتكوين هذه الحكومة الانتقالية المرتقبة.


وطالب سيدا المجتمع الدولي بالتدخل في سوريا بشكل عاجل، وإعلان منطقة حظر جوي، خارج نطاق الأمم المتحدة.
وقال عبد الباسط سيدا خلال جولة قام بها في مخيم كيلس للاجئين السوريين في تركيا برفقة برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني: "نريد ممرات آمنة تصل إلى قلب سوريا، نريد دعماً لوجستياً فورياً من تركيا عبر تلك الممرات الآمنة".
وأضاف: "المبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، دبلوماسي صاحب خبرة واسعة، لكن الأزمة السورية ليست بالقضية، التي يمكن أن يحلها بمفرده"، مشيدا بما يقوم به الجيش السوري الحر من حماية الأطفال والنساء، والحفاظ على أرواح السوريين وممتلكاتهم، تجاه المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/08/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com