المجلس الوطني السوري يطالب الإبراهيمي بالاعتذار


بعد تصريحاته بشأن تنحي بشار الاسد, طالب المجلس الوطني السوري المعارض الوسيط الدولي الجديد في الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي يوم الأحد بالاعتذار عن قوله بأن الوقت مبكر للغاية للتعليق على ما إذا كان يتعين على الرئيس بشار الأسد التنحي.
وكان الابراهيمي -الذي تحدث بعد أن أكدت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي انه سيخلف كوفي عنان وسيطا دوليا بشأن سوريا- قد صرح بأنه لا يستطيع دعوة الأسد للتنحي لأنه "ليس لديه معرفة كافية بما يجري" بخلاف عنان الذي قال ان من الواضح ان على الزعيم السوري "ترك منصبه", طبقا لرويترز.
وتراجع الدبلوماسي الجزائري المخضرم على ما يبدو عن تصريحاته لتلفزيون الجزيرة موضحا ان ما قاله هو ان من المبكر للغاية بالنسبة له ان يقول أي شيء بشأن "مضمون" مهمته.
وقال الابراهيمي مشيرا الى الأمم المتحدة والجامعة العربية اللتين سيمثلهما "أنا لم أعين إلا من يومين. لم أذهب بعد لا إلى القاهرة ولا الى نيويورك. سابق علي أن أقول أي شيء فيما يتعلق بمضمون القضية. هذا الذي قلته.. أم أن الأسد يتنحى أو لا لم أقل..."
وقال المجلس الوطني السوري ان الابراهيمي يمنح الأسد فيما يبدو وقتا لمواصلة حملة القمع العسكرية.
وتابع المجلس إن هذا التصريح يدل على "استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم بتقرير مصيرهم".
وقال المجلس في بيان "إن منح النظام المجرم مزيدا من الوقت يعني منحه رخصة بقتل عشرات الألوف الاضافية من السوريين وتدمير ما تبقى من سوريا المنكوبة بحكامها وبمجتمع دولي لا يريد أن يرى حجم مأساتها."
وتابع البيان قائلا "إن منح بشار الأسد ما يحتاجه من وقت لتدمير أسس الكيان السوري تصرف ضد الانسانية وضد السلام والأمن في سوريا وفي المنطقة... نطالب المبعوث الدولي الذي لم يستشر أي سوري لا في أمر تعيينه ولا في طبيعة مهمته نطالبه بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض."

من جهة أخرى, قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 83 شخصا على الأقل قتلوا في أول أيام عيد الفطر برصاص عصابات الأسد ، معظمهم في درعا ودير الزور وريف دمشق.

وقال ناشطون إن ميليشا الأسد واصلت قصف عدة مناطق سكنية كان أحدثها صباح اليوم جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.وقد بث ناشطون سوريون صورا تظهر جانبا من الدمار الذي لحق ببعض المنازل في حي الحجر الأسود بدمشق نتيجة القصف.

كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لقصف عصابات الأسد على مدينة الرستن صباح عيد الفطر.

وقال الناشطون إن القصف استهدف عددا من المساجد والمنازل أثناء أداء الناس شعائر صلاة العيد، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وهدم للمنازل.

يذكر أن طيران ومدفعية قوات النظام السوري مستمرة في حملتها العسكرية وقصفها لبلدات تلبيسة وتلكلخ والقصير وأحياء حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية في حمص، ولا يزال عدد من المدنيين والجرحى محاصرين داخل أحياء المدينة.

وفي حلب أفاد ناشطون بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في قصف على بلدة منبج وأحياء عدة في المدينة.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 7 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف على حي قاضي عسكر في حلب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/08/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com