البحرين تنأى بنفسها عن زيارة سلفيين سوريا لدعم الجيش الحر


رغم المجازر التي ينفذها نظام الأسد ضد المدنيين ودفاع الجيش الحر عنهم, نأت الخارجية البحرينية الثلاثاء بنفسها عن زيارة قام بها أربع شخصيات بحرينية من التيار السلفي بينها نائبان إلى سوريا حيث قدمت هذه الشخصيات دعما للجيش السوري الحر.

ونفت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن تكون على علم بدخول السلفيين الأربعة الأعضاء في "جمعية الاصالة" الى سوريا ولقائهم عناصر من الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام بشار الاسد.
وقالت الوزارة في البيان إن "دخول عدد من أعضاء مجلس النواب بمملكة البحرين إلى الأراضي السورية جاء دون علم او تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية او التقدم بطلب اذن او اخطار للقيام بتلك الزيارة".
وناشدت الوزارة المواطنين والمسؤولين في البحرين "تحاشي القيام بزيارة او دخول مناطق الصراعات والنزاعات المسلحة وضرورة أخذ الحيطة والحذر ضمانا لسلامتهم الشخصية التي هي من الأولويات التي تحرص عليها حكومة المملكة تجاه مواطنيها".
ونشر اعضاء في جمعية الاصالة الاسلامية التي تمثل التيار السلفي في البحرين، صورا للقاء اربعة اشخاص من الجمعية مع عناصر من الجيش السوري الحر الاحد الماضي في الخامس من أغسطس.
وتظهر الصور رئيس الجمعية النائب عبدالحليم مراد، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة اضافة الى النائب السابق حمد المهندي والقاضي فيصل الغرير.
وقال مراد عبر حسابه في موقع تويتر "تعمدنا الدخول بأنفسنا لتوصيل مساعدات أهل البحرين باليد لتجهيز المجاهدين من اخواننا في الجيش الحر".
واضاف "تكفلنا بثلاث مستشفيات ميدانية وقدمنا تبرعات اهل البحرين للجيش (...) قائد صقور الشام للجيش السوري الحر يشكر أهل البحرين للدعم المتواصل والمستمر لهم".
وكتب مراد ايضا "وجدت في الشام نصرا محققا، وذبحا قريبا للصفوية الحاقدة"، مشيرا الى انه تناول مع زملائه الافطار الجيش الحر.
من جهته, كشف العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين - الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها - أن الجيش الحر يقوم حاليًا بمشاورات على الصعيد الداخلي مع قوى الثورة الفاعلة في الداخل والشخصيات الوطنية والسياسية، بهدف الخروج بتشكيلة عن حكومة متوازنة تضم جميع القوى السياسية الفاعلة وقيادات الجيش الحر والقيادات الوطنية الموجودة في الجيش التي لم تشارك في عمليات القمع.

وقال سعد الدين في تصريحات: "المرحلة الانتقالية ستكون بعد الانتهاء من المشاورات عبارة عن مجلس رئاسي وحكومة انتقالية وطنية لإنقاذ البلاد، وسيكون المجلس الرئاسي والحكومة من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة".

في تطور آخر، أكد المجلس العسكري في مدينة دير الزور أنه قد تم تدمير مقر الأمن العسكري في المدينة، بالإضافة إلى تمكن المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية.

وقال المجلس: "تم ذلك بمساندة من لواء القعقاع وكتائب أخرى من تحرير مقر أمن الدولة بشكل كامل، والمعارك الآن تدور حول مقر السياسية ومقر المدفعية التي تقصف الآمنين يوميًّا بعشرات القذائف وحاجز الجسر".

وأضاف المجلس الثوري العسكري في بيان له: "كتائب المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع ثوار القورية وكتائب أخرى تحاصر مبنى الأمن العسكري في مدينة الميادين بريف دير الزور".

وأردف البيان: "الاقتحام للمقر سيتم في أي لحظة، وهو ما جعل المدفعية الثقيلة تدك أطراف الميادين بكثافة وقذائف المدفعية تنهال بغزارة على المدينة بسبب حصار الجيش الحر لمقر الأمن العسكري في المدينة".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/08/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com