"سجناء الأقفاص" تتضامن مع المعتقلين المسلمين حول العالم


نُظِّمت فعاليات احتجاجية في بريطانيا للتضامن مع السجناء المسلمين حول العالم, حيث أقامت منظمة "سجناء الأقفاص" إفطارًا أمس الجمعة في لندن من أجل هذا الغرض.

وألقى حقوقيون ومحامون ورؤساء منظمات وسجناء سابقون كلمات استنكرت أعمال الخطف والاعتقال والاحتجاز بحق المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عمليات التسليم الاستثنائي بذريعة الحرب على الإرهاب, وفقًا للجزيرة نت.

كما طالبوا بإغلاق معتقل غوانتنامو وبغرام والسجون السرية الأخرى.

ودعت "سجناء الأقفاص" - وهي منظمة تشكلت في بريطانيا منذ عشر سنوات للدفاع عن السجناء المسلمين - الحكومات إلى إنهاء الملاحقات والمضايقات بحق المسلمين، ووقف برنامج التسليم الاستثنائي الذي تديره وكالة المخابرات الأميركية "سي آي إيه".

وطالبت المنظمة - التي تتخذ من لندن مقرًّا لها - بوضع حد لممارسة التعذيب وعمليات الخطف والتواطؤ الدولي.

وأكدت أن ضحايا التسليم الاستثنائي يتعرضون للتعذيب، منددة بالتزايد الملحوظ في عمليات التعذيب وسوء المعاملة المستمر في سجن غوانتنامو وبغرام بأفغانستان وسجون أخرى.

كما أكدت أن مطارات دولية بما فيها مطارات المملكة المتحدة تقوم بتوقيف واستجواب المسلمين ومضايقتهم بشبهة الإرهاب.

وقال النشطاء: إن حالة المعتقلين الصحية والعقلية في غوانتنامو وبغرام تدهورت، ويستمر اعتقالهم دون أن توجه لهم أي تهم أو يقدموا للمحاكمة، مشددين على ضرورة أن يتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما الإجراءات الكفيلة بتنفيذ تعهده بإغلاق معتقل غوانتنامو.

وعاد إلى الخرطوم مؤخرًا المواطن السوداني إبراهيم القوصي، إثر الإفراج عنه من قبل السلطات الأمريكية بعد فترة اعتقال في سجن جوانتنامو الأمريكي استمرت 14 عامًا.

وكان السفير فتح الرحمن علي محمد - مدير إدارة الشئون الأمريكية - والسفير حمز باعو - مدير إدارة الشئون القنصلية بوزارة الخارجية السودانية - ووالد القوصي وعدد من أفراد أسرته في استقباله في مطار الخرطوم، وقد تم نقله إلى الخرطوم بواسطة طائرة عسكرية تتبع لسلاح الجو الأمريكي.

وعمل القوصي سائقًا وطباخًا لزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن، وجاءت عودته إلى بلاده بعد جهود كبيرة بذلتها الحكومة السودانية مع الإدارة الأمريكية، وعبَّر في تصريح لدى عودته عن سعادته لعودته إلى أرض الوطن، وأنه سيظل وفيًّا لأهله ووطنه، ووصف ما تعرض له بأنه كان ظلمًا كبيرًا، معربًا عن شكره لحكومته وكل محبي الحرية على جهودهم التي بذلوها حتى تم إطلاق سراحه.

جدير بالذكر أن معتقلاً سودانيًّا آخر هو النور عثمان محمد مازال مسجونًا بجوانتناموا.

وأسقطت أمريكا اتهامات موجهة لمعتقل كويتي في جوانتانامو، وصرَّح مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة والكويت تجريان محادثات بشأن إمكانية إعادة آخر مواطنين كويتيين محتجزين هناك إلى الكويت.

وأدان مجلس الأمة الكويتي استمرار سجن مواطنيه فايز الكندري وفوزي العودة في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا منذ أكثر من عشر سنوات.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية: إن وفدًا كويتيًّا عقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين بغرض إعادتهما.

ونقلت الوكالة عن السفير الكويتي في واشنطن سالم عبد الله جابر الصباح قوله: إن من المتوقع إجراء مزيد من المحادثات خلال الأسابيع القادمة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/08/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com