وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا:
الأصل في الناس أنهم كلهم من آدم عليه السلام وآدم من تراب أما الفضل بينهم فيكون بالتقوى
قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)الحجرات:13
قال ابن عباس : نزلت في ثابت بن قيس ، وقوله للرجل الذي لم يفسح له : ابن فلانة ، يعيره بأمه ، قال النبي 
: من الذاكر فلانة ؟ فقال ثابت : أنا يا رسول الله ، فقال: انظر في وجوه القوم فنظر فقال : ما رأيت يا ثابت ؟ قال : رأيت أبيض وأحمر وأسود ،قال : فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى ، فنزلت في ثابت هذه الآية
وعن ابن عمر أن النبي طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجنه ، فلما خرج لم يجد مناخا ، فنزل على أيدي الرجال ، ثم قام فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ، وقال: " الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية وتكبرها [ بآبائها ] ، الناس رجلان بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ثم تلا " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى " ، ثم قال : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم "
وعن أبي هريرة قال: (سئل رسول الله أي الناس أكرم ؟ قال : أكرمهم عند الله أتقاهم، قالوا : ليس عن هذا نسألك).
وفي خطبة الوداع للنبي بأبي هو وأمي قال: (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب).
ثانيــــاً:
أما معيار اختيار الزوج فيكون ( بالدين وحسن الخلق ) وليس بالشهادات والأموال والأنساب والدرجات العلمية.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلاتفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. قال يا رسول الله وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات) فيه ضعف ولكن معناه صحيح
وعليه فلا يجوزلأهلك أن يرفضوا هذا الرجل إذا كان مرضياً في دينه وخلقه، أوأن يجبروك على الزواج من رجل ليس فيه الصفات المطلوبة، كما لك الحق في أن تعترضي عليهم
فعن أبو هريرة أن رسول الله قال : (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن . قالوا يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال: أن تسكت) في الصحيحين.
هذا. والله أعلم