ليبيا: انفجار كبير يهز مقرًّا للمخابرات العسكرية الليبية


هَزَّ انفجار ضخم مبنى للمخابرات العسكرية الليبية في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

وأفاد مراسل "العربية" في ليبيا أن انفجارًا كبيرًا وقع في منطقة الفويهات بمدينة بنغازي، استهدف مبنى تابعًا للاستخبارات العسكرية.

وقد سُمع دوي الانفجار في أرجاء واسعة من المدينة. ويقع المبنى الذي حدث فيه الانفجار بالقرب من مقر القنصلية التركية والتونسية.

يذكر أن انفجارًا آخر استهدف مقر محكمة شمال بنغازي الجديد، في 26 من الشهر الماضي. كما قامت أمس الثلاثاء جماعة مسلحة مجهولة بخطف 7 من موظفي المساعدات الإيرانيين في بنغازي الليبية.

وأضافت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن المختطفين السبعة وهم من بعثة للهلال الأحمر الإيراني خطفوا من سيارتهم في قلب المدينة أثناء عودتهم إلى فندقهم.

وتعرَّض موكب قائد القوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر لإطلاق رصاص في وقت سابق أثناء عودته إلى منزله، إلا أنه نجا ولم تقع إصابات تذكر.

ونفى اللواء خليفة حفتر أن يكون لمحاولة اغتياله علاقة بمقتل رئيس أركان الجيش الليبي السابق عبدالفتاح يونس، الذي تصادف هذه الحادثة اليوم التالي للذكرى الأولى لاغتياله, وفقًا للعربية نت.

واتهم حفتر مجموعة تنتمي لنظام ليبيا السابق والموالين للقذافي بالوقوف وراء محاولة اغتياله الفاشلة.

وكان خليفة حفتر من القادة العسكريين الذين ساهموا مع معمر القذافي في انقلاب 1969، وكما كان عضوًا في مجلس قيادة الثورة، الذي انبثق عن الانقلاب الذي قاده القذافي.

وأثناء نظام القذافي قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية، وأُسِرَ مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987.

وبعد حرب تشاد بعام واحد، انشق اللواء حفتر عن معمر القذافي، وقاد الجناح العسكري للجبهة الليبية لإنقاذ ليبيا، والذي عرف بالجيش الوطني لإنقاذ ليبيا.

كما كان الجناح العسكري أحد أقدم الفصائل الليبية المعارضة لنظام معمر القذافي قبل الثورة، والتي تأسست في أكتوبر 1981م بهدف الإطاحة بحكم القذافي وإنشاء بديل دستور ديمقراطي.

ومن أبرز أحداث تاريخ الجبهة معركة "باب العزيزية"، التي هاجمت فيها مجموعة من الجبهة باب العزيزية، بهدف اغتيال الرئيس الليبي معمر القذافي.

وقد ترتب على هذه العملية آثار كارثية على الجبهة، وبعدها أسس خليفة حفتر جناحها العسكري (جيش التحرير الوطني) في عام 1988، ونقل جيشه إلى زائير ثم نقله إلى الولايات المتحدة.

وبعد ثورة 17 فبراير ومعارضة تزيد على عشرين عامًا لنظام القذافي عاد حفتر لليبيا في مارس سنة 2011 وتمت تسميته توافقيًّا رئيسًا للأركان بعد تكوين الجيش الوطني الليبي في 18 نوفمبر من نفس العام.

وفي وقت سابق، قُتل عقيد في الاستخبارات العسكرية الليبية التابعة للنظام السابق سليمان بوزريدة أثناء ذهابه لأداء صلاة التراويح في منطقة الليثي بمسجد عامر بن ياس بنغازي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/08/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com