أكد وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن طروحات رجل الدين الشيعي الموقوف نمر النمر تدل على أنه "ناقص العقل" أو "مختل".

وخلال مؤتمر صحافي، شدد الأمير أحمد بن عبد العزيز على أن السلطات لن تقبل بأي تجاوز لأمن الدولة.

وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية: "مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته، والطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال، وهذا هو الأغلب".

وأشار وزير الداخلية إلى أن زوجة النمر موظفة في الجوازات وأبناءه وبناته مبتعثون للدراسة، وحصل لزوجته مرض خطير، فتم تسفيرها إلى الولايات المتحدة مع أبنائها للعلاج على نفقة الدولة، والدولة لم تقصر في حقه، وكل شيء متاح له مثل غيره.

وأضاف الأمير أحمد: "هناك فئات مؤثر فيهم الشذوذ والخروج بالتظاهرات والأقوال والأفعال، فهذا غير مقبول، إذا كان الخطر منحصرًا فيه ذاته (أي النمر) فهو شأنه، ولكن إذا تجاوز الحدود أو تجاوز على غيره أو تجاوز على أمن الدولة فمن اللازم وضع حد لهذا التجاوز غير المقبول إطلاقًا".

من ناحية أخرى وبخصوص السجون العامة في المملكة، أفاد الوزير بأن وضعها غير مناسب, وهناك عدد من السجون في أنحاء المملكة جهزت على أحدث مستوى لأنْ تكون مدارس لتأهيل السجناء التأهيل الكامل الذي يجعلهم يخرجون من السجون وهم أسوياء لينخرطوا في مجتمعهم ويكونوا ذوي فائدة على أنفسهم وعلى وطنهم.

وأشار إلى أن هناك سجونًا حديثة ومرتبة كلَّفت الدولة مئات الملايين ستكون جاهزة قريبًا بإذن الله، مبديًا أمنياته القلبية أن يقل عدد المساجين في المملكة.

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد ذكرت أن القوات الأمنية ألقت القبض على نمر باقر النمر أحد مثيري الفتنة في بلدة العوامية.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور بن سلطان التركي: إن المطلوب حاول أثناء الهرب ومن معه مقاومة رجال الأمن وبادروا بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية التي ردَّت عليهم بالمثل، وألقت القبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

وكانت مصادر صحافية متطابقة قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن السلطات السعودية اعتقلت رجل الدين الشيعي المثير للجدل نمر باقر النمر.

ونقلت شبكة راصد الإخبارية عن "مصادر عائلية" أن اعتقال النمر جاء بعدما طاردته دوريات أمنية تابعة للمباحث في شوارع بلدة العوامية في محافظة القطيف.

وذكرت المصادر نفسها أن الأهالي سمعوا دوي طلقات نارية صاحبت المطاردة التي انتهت بارتطام السيارة التي يستقلها بجدار أحد المنازل.