سوريا: تظاهرة مبتكرة بريف دمشق ترعب أمن وشبيحة الأسد


ابتكر السوريون طريقة جديدة للتظاهر ضد النظام وإفزاعه, حيث خرجت تظاهرة من الخشب والقماش في مدينة داريا بريف دمشق، تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الأسد.

ويقول أحد ناشطي مدينة داريا: "فكرة تظاهرة الفزاعات أو الأشخاص الخشبية هي طريقة جديدة للتظاهر، توصل رسالة أنه لو لم يبقَ رجال ونساء في سوريا فسوف تخرج الشخوص الخشبية لتتظاهر ضد النظام وترفض سياساته".

وقام شباب داريا بتحضير عدد من الفزاعات على شكل جسم الإنسان وألبسوها ثيابًا متنوعة ظهرت بها الفزاعات كأشخاصٍ في أعمار مختلفة، وتم لصق شعارات متعددة على هذه الفزاعات فبدتْ كلُ فزاعةٍ كمتظاهرٍ في قلب التظاهرة.

ووضعت الفزاعات في وسط المدينة في ساحة تربة داريا بعد أن قطعوا الطرقات المحيطة، تحسبًا لعودة الموكب الأمني فجأةً لتكون مكانًا للتظاهرة الحديثة، لاسيما أن هذه الساحة هي المكان المفضل لعناصر الأمن في كل اقتحام للمدينة يتمركزون وينتشرون فيها ويرهبون الناس منها.

وأعدوا المكان بحيث يكون جاهزًا لاستقبال الموكب الأمني في صباح اليوم التالي، وفي صباح اليوم التالي الأحد 16/07/2012 دخل موكب الأمن مدينة داريا ووصل إلى ساحة التربة ليتفاجأ بوجود الفزاعات هناك، فما كان منهم إلا أن بدؤوا بإطلاق النار الكثيف عليها لتخريبها وتكسيرها، ثم انسحبوا عائدين إلى أوكارهم، ليقوم الشباب بعد ذلك من جديد بإعادة ما تبقى «حيًّا» من الفزاعات إلى مكانها لتتابع ما سماه ناشط "نشاطها الثوري".

ولم تشهد المدينة عودة الموكب الأمني الذي توارى منذ ذلك الحين ولجأ إلى أسلوب جديد من الوحشية من خلال قصف المدينة ببيوتها وأبنائها وفزاعاتها بقذائف الهاون، التي كانت تنطلق من مطار المزة العسكري لتحط عشوائيًّا في أرجاء المدينة, وفقًا للعربية نت.

من جهة أخرى, أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش السوري الحر استولى صباح اليوم على نقطة إستراتيجية شمال غرب مدينة حلب، تسمح لهم بربط المدينة بالحدود التركية.

وقال العميد المنشق فرزات عبد الناصر: "تمكننا الساعة الخامسة (2,00 ت غ) من هذا الصباح من الاستيلاء على حاجز عندان على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب حلب، بعد عشر ساعات من المعارك".

جاء ذلك بعدما أقدمت ميليشيات بشار الأسد على ارتكاب مجزرة جديدة بحق عناصر من الجيش السوري الحر والمدنيين في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا؛ ما تسبب في مقتل العشرات حرقًا وذبحًا.

وقال شاهد العيان محمد أبو حوران في اتصال هاتفي مع فضائية الجزيرة الإخبارية: "إنه ومنذ ساعات الصباح الأولى، تم تطويق منطقة الشيخ مسكين بالمدرعات، وقامت أكثر من 50 مدرعة وآلية عسكرية باقتحامها وقصف مقرات الجيش السوري الحر فيها".

وأضاف شاهد العيان أنه سقط إثر القصف 33 قتيلاً من الجيش الحر وأكثر من 100 جريح بينهم مدنيون، مشيرًا إلى أنه تم قتل أفراد الجيش الحر من خلال النحر والحرق، وذلك بعد أن تمت محاصرتهم في مدرسة تم إحراقها، بالإضافة إلى تدمير نحو 5 منازل لمدنيين وإحراق ثلاثة أخرى.

ولفت في المقابل إلى أن الجيش السوري الحر تمكَّن من قتل 50 شبيحًا، وإحراق مدرعة تابعة لنظام الأسد والسيطرة على 3 مدرعات أخرى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com