منظمة التعاون الإسلامي تحشد الدعم لمسلمي بورما


تعتزم منظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عملية لحشد الدعم لمسلمي الروهينجا في بورما، الذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي منذ أكثر من شهرين في إقليم راخين.

وقالت المنظمة في بيان لها الأحد إنها "ستسعى إلى حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، وعقد اجتماعات عديدة في أكثر من عاصمة إسلامية لهذا الغرض".
وكانت المنظمة قد عقدت اجتماعا لمندوبي الدول الأعضاء فيها بجنيف، الجمعة الماضية، بهدف لوضع الخطوط العريضة لآلية تحرك دولية توجد الحلول للأزمة، وتناول الاجتماع تعذر إرسال وفد إلى ميانمار لتقصي الحقائق، وضرورة قيام سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة في ميانمار بتفقد أوضاع المسلمين في البلاد.
وطالب الاجتماع المفوضية السامية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتحرك لوقف "الانتهاكات والمذابح"، كما قرر نقل النقاط المتفق عليها إلى سفير ميانمار لدى جنيف.
وفي منتصف الشهر الجاري استنكر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو أعمال القمع للمسلمين في بورما، وقال في بيان إن "استعادة الديمقراطية في ميانمار أنعشت آمال المجتمع الدولي في أن القمع ضد المسلمين سينتهي"، وتابع "ومع ذلك، تسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين الروهينجا يوم 3 يونيو/حزيران الماضي في إثارة القلق البالغ لدى المنظمة".
يذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد استنكرت الصمت المطبق من الدول العربية والإسلامية المتعاملة مع تلك الدولة الوثنية الباغية بأكثريتها على الأقلية المسلمة هناك، وطالبت بلدان العالم العربي والإسلامي بأن تقوم بواجبها في إيقاف نزيف الدم المتدفق في هذه المنطقة.
وطالبت الهيئة بإيقاف العمالة المستوردة من بورما، من دول العالم العربي والإسلامي، وهو ما سوف يشكِّل ضغطًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا كبيرًا على حكومة بورما، ويرسل رسالة واضحة إلى جيرانها في سيريلانكا وغيرها أن أهل الإسلام لن يسكتوا على ظلمٍ أو عنفٍ.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com