حكم الفرح والشماتة في المسلم ؟


اعلمي أنَّ الشماتة في المسلم والفرح فيه بما نزل عليه من مصائب اعتراض على قدر الله سبحانه وتعالى وهذه الصفات من أوصاف المشركين

والمنافقين قال تعالى: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَيَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )

آل عمران: 120.

كما إن إظهار الشماتة بالمسلم تنافى جملة حقوق الأخوة فى الله المطالبين بها نحن جميعاً

قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الأحزاب

وقال تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور: 19

استدل النووى رحمه الله بهاتين الآيتين فى هذا الباب: وقال باب النهى عن إظهار الشماتة بالمسلم ثم ذكر بعد الآيتين هذا الحديث

عن واثلة بن الأسقع, قال : قال رسول الله : ( لا تُظْهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك) رواه الترمذى وقال : حديث حسن وضعفه الألباني

أما ما تفعلينه حيال هذا الأمر هو أن توكلي أمرك إلى الله ويكون حسبك ، وتتعوذي من شماتة الأعداء كما كان يفعل النبي .

فعن أبي هريرة (أن النبي كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء) رواه البخاري ومسلم

ومن أذكارالصباح والمساء: ( اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد.

هذا. والله أعلم

وأصلي وأسلم على محمد صلى الله عليه وسلم


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com