سوريا: مقتل 100 فى اشتباكات بين "الجيش الحر" وقوات الأسد


أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع أعداد القتلى فى الاشتباكات التى وقعت اليوم، السبت، بين قوات الأمن والجيش النظامى، إلى 100 قتيل، معظمهم فى مدينة حلب وريف العاصمة دمشق.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قوات الجيش النظامى بدأت فى شن هجومها المضاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها "الجيش الحر" فى حلب.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت عن ارتفاع قتلى اشتباكات أمس الجمعة بين الجيش النظامى والجيش الحر إلى 110 أشخاص.

63 قتيلاً فى سوريا وهجمات مضادة فى حلب

أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 63 شخصا قتلوا فى سوريا اليوم السبت، حيث بدأ الجيش السورى هجومه المضاد، لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى حلب، ثانى مدن البلاد.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن، بعد إعلان بدء الهجوم على حلب، إن "اشتباكات هى الأعنف منذ بدء الثورة، تدور فى عدة أحياء" فى المدينة.

وأشار إلى استقدام الجيش السورى "تعزيزات عسكرية إلى حى صلاح الدين "الذى يضم العدد الأكبر من المقاتلين ويقع جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وتحدث عن "طائرات حوامة تشارك فى الاشتباكات على مداخل الحى الذى يتعرض للقصف"، مشيرا إلى "مشاهدة دبابات فى حى سيف الدولة، واشتباكات عنيفة على مداخل حى الصاخور، وأحياء أخرى، وأشار إلى "سقوط قذائف واشتباكات فى حى السكرى الذى يشهد حالة نزوح".

من جانبه، أفاد قائد المجلس العسكرى للجيش السورى الحر فى حلب العقيد عبد الجبار العكيدى أن "جيش النظام حاول الهجوم على صلاح الدين لكن الحمد لله، فإن أبطال الجيش الحر، صدوا الهجوم ودمروا ثمانى آليات ومدرعات".

وأشار إلى "وجود نحو100 دبابة لجيش النظام خارج صلاح الدين تم استقدامها من الجهة الغربية".

وأكد أن معركة حلب "ستكون قاسية لغياب التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله، ولدينا التصميم".

وأفادت معلومات جمعها مراسل لفرانس برس أن المعارضين المسلحين، لم يشنوا أى هجوم كبير منذ يومين بهدف الإبقاء على ذخائرهم، من القذائف المضادة للدروع (آر بى جى).
وقال إن المدينة تعانى انقطاع المياه والكهرباء، بينما يواجه الذين بقوا فيها صعوبات كبيرة فى الحصول على الخبز.

وأفاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين فى حلب، وكالة فرانس برس، عبر سكايب أن "آلاف الناس خرجوا
إلى الشوارع هربا من القصف، وهم فى حالة ذعر من قصف المروحيات التى كانت تحلق على علو منخفض".

ولفت إلى أن "عددا كبيرا من المدنيين لجأوا إلى الحدائق العامة، ومعظمهم احتمى فى المدارس"، موضحا أن هؤلاء "لا يمكنهم مغادرة المنطقة كما أن لا مكان آمنا، تبقى لهم فى سوريا".

ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصا فى الأحياء الجنوبية والجنوبية الغربية لحلب.

وفى هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأجهزة الأمنية المختصة اشتبكت السبت، مع "مجموعة إرهابية مسلحة تستقل سيارة نوع كيا، وتقوم بترويع الأهالى وإطلاق النار فى حى الفرقان بحلب".

وفى حى سليمان الحلبى فى المدينة وبعد تلقى معلومات من الأهالى نصبت الجهات المختصة كمينا لمجموعة إرهابية مسلحة تستقل سيارة لاند كروز لونها بنى، بحسب "سانا".

وأفاد المصدر أن الاشتباك "أدى إلى القضاء على الإرهابيين ومصادرة أسلحتهم وتدمير السيارة التى كانت بحوزتهم".

كما أوردت "سانا" أن الجهات المختصة "لاحقت مجموعة إرهابية أخرى فى حى الأنصارى الشرقى وأسفر الاشتباك عن إلحاق خسائر فادحة فى صفوف المجموعة الإرهابية ومصادرة أسلحتهم وسيارة من نوع جيلى، كانت بحوزتهم وجهازين لاسلكيين وجهاز ثريا".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com