خبير سوداني يؤكد أن الجنوب يتجه لانفصال "صوري"


قلل الخبير السوداني الدكتور حسن مكي محمد رئيس جامعة إفريقيا العالمية من خطر انفصال جنوب السودان المتوقع في استفتاء 9 يناير الجاري.
ووصف  مكي جنوب السودان بأنه في طريقه "لانفصال صوري" عن بقية أجزاء القطر، مدللاً على ذلك بتزايد معدلات التعريب والثقافة الإسلامية في الجنوب بفعل التواصل مع الشمال ووجود 1.75 مليون مسلم في منطقة الجنوب.
وقال مكي، في حوار مع شبكة "أون إسلام"، :"إن الجنوب سيظل ملحقاً بالشمال ومعتمداً في اقتصاده على أنبوب النفط الذي يمر بشمال السودان ولو إلى حين ناقلاً نفط الجنوب للتصدير عبر ميناء بورسودان"، مشيراً أيضاً إلى أن اللغة التواصلية في الجنوب هي العربية بعد أن أصبحت مدن الرنك وأويل مدناً عربية تماماً مثلها ومدن شمال السودان الأخرى.
ورد مكي أسباب انفصال الجنوب إلى مسألة الهوية، وأشار إلى أن الهوية الجنوبية وجدت نفسها في نزاع مستمر بسبب الثقافة الأم المختلفة عن الهوية الشمالية المتشبعة بالثقافة الإسلامية ومطلوباتها، لذلك كان لابد للجنوب أن ينفصل".

واعتبر مكي أن الجنوب ممكن أن يعود للوطن مرة أخرى أو يكون امتداداً ثقافياً له بعد نضج الهوية الجنوبية بعيداً عن الإحساس بالعداء والصراع مع الهوية الشمالية وأن الباب بين الشمال والجنوب سيظل "موارباً" طول هذه المرحلة ولن يغلق.
 ونبه إلى أن إسرائيل من أكبر الداعمين لانفصال الجنوب لتحقيق أهداف عديدة منها إضعاف السودان وتغيير الإستراتيجية الأمنية المصرية وإبعادها من التخوم المصرية -الإسرائيلية عند سيناء إلى منطقة البحيرات في وسط إفريقيا بالإضافة لمحاصرة مصر بقضية المياه.
واعتبر أنه في حالة محاولة زعزعة الشمال بعد الانفصال فإن هذ السناريو إذا نجح هذا في إحداث تغيرات وإزاحة الرئيس البشير ونظامه، فإن البديل في الشمال سيكون أكثر إسلامية، ومتحفز للثأر للبشير



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com