دكتوراه لباحث أزهري اعتبر غطاء رأس المرأة "عادة"


منح الأزهر شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز لباحث تناول في أطروحته "غطاء الرأس للمرأة"، وتوصل فيها إلى أنه عادة وليس فريضة إسلامية، وهو ما من شأنه أن يثير جدلاً كبيرًا في مصر والعالم الإسلامي.

فقد حصل الباحث مصطفى محمد راشد على شهادة الدكتوراه في الشريعة والقانون بتقدير ممتاز، عن أطروحته التي تناول فيها "غطاء الرأس للمرأة" من الناحية الفقهية، حيث أشار إلى أن "تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية وأسباب نزولها" أدى إلى الالتباس وشيوع مفهوم خاطئ حول "حجاب" المرأة في الإسلام "المقصود به غطاء الرأس الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم على الإطلاق".

واتهم الباحث بعض المفسرين باقتباس النصوص الدينية في غير موقعها ورفض إعمال العقل، كما اتهمهم بأن كلاًّ منهم فسَّر هذه النصوص إما على هواه بعيدًا عن مغزاها الحقيقي، وإما لنقص في "القدرات التحليلية لديهم ناتج عن آفة نفسية"، معتبرًا أن السبب في ذلك يعود إلى تعطيل الاجتهاد رغم أن المجتهد ينال حسنة من الله حتى وإن أخطأ، حسبما ذكرت وكالة "سما الإخبارية".

جدير بالذكر أن علماء وفقهاء منذ زمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجمعوا على وجوب ستر جميع جسد المرأة فيما عدا الوجه والكفين، ولا يُعلم لهم مخالف في ذلك، إلا أنهم يختلفون في ستر الوجه والكفين؛ أهو على الاستحباب أم على الوجوب؟.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com