مسلمو بورما ... وضمائر حكام العالم


وأناشد صاحب كل قلم وفكرة وكل شاعر وأديب بل وكل مسلم أن يشارك فى نصرة مسلمى بورما... ولو بالقول والنشر لنعلن للعالم ما يعانيه المسلمون من إبادة وقتل وتعذيب... فإذا كان الإعلام الدولى يغض نظره عما يجرى فى بورما... ويعمى بصره عن جثث المسلمين المحترقة... ويصم أذنه عن أصوات صراخ الأطفال والنساء ... إذا كان الإعلام الدولى أصم وأخرس وأبكم وأعمى ومادام لنا مكان ومساحة لنكتب فيه ونعلن عما يدور فلنصرخ بأعلى أصواتنا لعلنا نوقظ ضمائر حكام العالم... أو لعلنا نجد من يسمع النداء...... (المسلمون فى بورما يقتلون ... يحرقون ... يصلبون ... المسلمون فى بورما تنتهك أعراضهم... وتتطاير أشلاؤهم .... وتشرد نساؤهم وأطفالهم).

فأين ضمائركم يا حكام العالم التى ملأت الدنيا ضجيجا بمبادئ الحق والعدل والمساواة؟ أين ضمير مجلس الأمن الذى تلتفون حول قراراته؟ أين ضمير حق الفيتو اللعين التى استخدمتموه مرارا وتكرارا...؟ أين ضمير إعلامكم وصحائفكم التى تمللأ العالم كذبا وتضليلا..؟ ...أين قوانين ومبادئ حقوق الإنسان التى أعلنتموها؟ أين أمريكا ومبادئها؟ وأين الاتحاد الأوروبى وتحالفاته ..؟ وأين جيوش حلف الناتو...؟ لما لا تتحركون لإنقاذ هؤلاء القلة من بين أنياب كلب أهوج هو حاكم بورما الذى يستبيح دماء كل ما هو مسلم ... أم أنكم لا تتحركون مادام الأمر ليس لكم فيه مكسب أو مصلحة ...أم أن الأمر مادام موجها ضد المسلمين فتكمموا الأفواه وتخرسوا الألسن وتصموا الأذن عما يحدث من إبادة فى حق المسلمين ونحن ندرك ذلك جيدا... مالكم يا حكام العالم ... هل ماتت ضمائركم؟... أم هى فى سبات عميق لا تستيقظ إلا بعد أن ترويها دماء المسلمين.

بل أين ضمائر كل مسلمى العالم؟ مالكم يا مسلمون صامتين... ساكتين .. متخاذلين ...إلى متى سنسمح لكل وغد حقير أن يهين ديننا ... ويسب نبينا ... ويحرق كتابنا ... ويقتل كل من قال كلمة التوحيد ... إلى متى سنبقى خائفين ...؟بصمتنا وجبننا وقلة حيلتنا ... أضعنا القدس ... والأقصى ... والآن سوريا ... وسيبقى المسلمون فى بورما وفى كل بقاع العالم مضطهدين ... أتعلمون لماذا ...؟ لأننا ضعفاء متفرقون ... فحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من تخاذل فى نصرة الإسلام والمسلمين .. فالله أكبر على كل من تجبر.



كاتب المقالة : أيمن جمال مشيمش
تاريخ النشر : 25/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com