سويسرا تجمد 705 ملايين دولار لمسؤولي نظام مبارك


قامت السلطات السويسرية بتجميد مبلغ 290 مليون فرنك سويسرى، بما يعادل 202 مليون دولار، لبعض مسئولى النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال مبارك.
وارتفع بذلك إجمالى ما تم تجميده لمسئولى النظام السابق بسويسرا 700 مليون فرنك سويسرى، أو ما يعادل 705 مليون دولار، وذلك بعد أن تم تجميد 410 ملايين فرنك فى وقت سابق عقب اندلاع ثورة 25 يناير بناء على 3 طلبات مساعدات قضائية من مصر.
جاء ذلك فى إطار المساعدات القضائية التى تقدمت السلطات السويسرية إلى السلطات المصرية وبناء على المعلومات التى وصلت إلى اللجنة القضائية لاسترداد الأموال وتقديمها المستندات الدالة على حقها فى المبالغ التى تم تجميدها، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع" المصرية.

وكشف المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل بجهاز الكسب غير المشروع ورئيس اللجنة القضائية لاسترداد الأموال المهربة أن الأموال التى تم تجميدها والبالغة 700 مليون فرنك سويسرى هى لمسئولى النظام السابق والتى وافقت السلطات السويسرية على تجميدها بعد قيام اللجنة القضائية لاسترداد الأموال بجمع المعلومات والمستندات التى تثبت أن هذه المبالغ تم تهريبها من مصر بطرق غير مشروعة وحصل عليها مسئولو النظام السابق بطريق الكسب غير المشروع.

وقال إنه بعرض هذه الأوراق والمستندات على السلطات القضائية والحكومة السويسرية تم الموافقة على عملية التجميد، لافتا إلى أن اللجنة القضائية لاسترداد الأموال ستسعى إلى إثبات حقها فى بعض الأموال الأخرى المتواجدة بعدد من الدول مثل سويسرا وإسبانيا وقبرص وجزر الملديف.
من جهة أخرى, رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، أن وفاة عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تأتى مع فترة تغيير مضطرب فى مصر، حيث ظل سليمان حيا لفترة طويلة بما يكفى ليشهد تنصيب محمد مرسى رئيسًا، وهو القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، التى أمضى سليمان الجزء الأكبر من حياته فى محاولة قمعها.
واعتبرت الصحيفة أن رحيل سليمان يمثل من نواح كثيرة نهاية مكتملة لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك أكثر من تنازل مبارك نفسه عن السلطة فى فبراير عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان كان يعتبر على نطاق واسع أحد أهم شخصيات النظام السابق وكان شخصًا غامضًا فى كثير من الأحيان الذى أدت اتفاقياته مع إسرائيل والحكومات الغربية إلى بقاء نظام مبارك على مدار عقود قبل اندلاع ثورة 25 يناير.
واستعرضت الصحيفة تاريخ عمر سليمان بدءًا من عمله فى المخابرات وحتى صعوده إلى واجهة الأحداث أثناء الثورة باختياره نائبا للرئيس مبارك فى الأيام الأخيرة له فى الحكم.
وأضافت: "سليمان اختفى عن الأنظار لما يقرب من عام بعد سقوط مبارك قبل أن يفجر مفاجأة بإعلان خوضه السباق الرئاسى فى شهر إبريل الماضى، وهى المحاولة التى لم تكتمل لأسباب قانونية".
وأعرب الكثير من النشطاء عن اعتقادهم بأن تلك كانت محاولة من فلول جهاز المخابرات القوى، أغضبت المطالبين بالديمقراطية، الذين اعتقدوا أن سليمان يقود ثورة مضادة.
ويقول عمر عاشور، الزميل بمعهد بروكنجز، إن هذا ما سيذكر به عمر سليمان هو أنه الرجل الذى كان يقود مشروع عودة نظام مبارك.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com