أكدت حركة النهضة في بيان لها، أمس، أن السلطة غير جادة في سياسة القضاء على الفقر. وقالت إنها تبقي الوضع متأزما ورقاب المواطنين تحت رحمة ما أسمته سياسة التقطير للاستغلال السياسي في الاستحقاقات. وتساءلت الحركة عن رصد ملبغ 5000 مليار سنتيم لأجل قفة رمضان، في وقت خصصت لاحتفال خمسينية الاستقلال أكثر من 6000 مليار سنتيم، معتبرة أن السلطة بذلك جعلت من الشعب الجزائري لاجئا في وطنه ينتظر ما تجود به قفة رمضان. وأضافت الحركة أن الوضع المعاش من خلال السياسة المتبعة من قبل السلطة جعلت المواطنين يعيشون المعاناة وحالة من الاحتقان، القلق واستغلال ظروف الحاجة للغذاء واللباس للمواطنين كلما حل شهر رمضان الفضيل، حيث يزيد الجشع وترتفع الأسعار ويصبح كل شيء يخدم جيوب سماسرة المواطنين ـ حسبها ـ في مقابل سكوت الجهات الوصية التي أصبحت عاجزة وفي بعض الأحيان متواطئة بسكوتها، على حد تعبير البيان.

ونددت النهضة بالتضييق على حرية العمل الجمعوي تأسيسا وممارسة، وقالت إن الإصلاحات التي تغنّت بها السلطة والتي حملت شعار تحرير العمل الجمعوي أثبتت أنها مجرد دعاية لتسويق الرأي العام الوطني والدولي وهو ما يعسكه الواقع، حيث مايزال ـ حسبها ـ رفض اعتماد الجمعيات الوطنية مكرس خارج الأطر القانونية وما تزال منح الاعتماد خاضعة للحسابات السياسية والولاءات الضيقة وليس وفقا لما تمليه دولة القانون.

وأضافت الحركة أن السلطة ما تزال تحكم بعقلية حالة الطوارئ، معلقة ذلك على مشجب الأمن لقمع المبادرات الإنسانية ـ حسب البيان ـ