وصف نائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي بلاده بـ"جمهورية الموز" وهو ما أثار غضب نواب المجلس الذين أحدثوا ضجة وطالبوا النائب بالاعتذار عن الوصف، لكنه رفض ذلك.
فقد فاجأ محمود البارودي النائب عن الكتلة الديمقراطية في مداخلة أثناء مناقشة قرار جمهوري بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي التونسي، بقوله "سيدي الرئيس، نُفاجأ كالعادة بقرار جمهوري صادر عن رئيس الجمهورية المفدى في جمهورية الموز".
وقد ثار غضب نواب الائتلاف الحاكم وخاصة الذين ينتمون إلى حركة النهضة الإسلامية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، من هذا الوصف، وتعالى الضجيج والصياح، والضرب على الطاولات وطالب نواب حركة النهضة الإسلامية البارودي بسحب وصفه والإعتذار.
لكن النائب رفض الاعتذار، وقال "عندما يُصبح لدينا رئيس حقيقي يُمثل الشعب سأسحب كلمتي"، وبرر استخدامه ذلك اللفظ بإصدار الرئيس التونسي منصف المرزوقي قرارات عشوائية ومخالفة للقوانين، وكان آخرها، قرار جمهوري بتعيين الشاذلي العياري محافظا للبنك المركزي قبل إقالة المحافظ القديم مصطفى كمال النابلي.
وقد أدى هذا الرد إلى ارتفاع حدة التوتر والتشنج بين النواب، وتبادلوا الشتائم والسباب، حيث قال النائب عن حركة النهضة الإسلامية الحبيب خضر إن ما أقدم عليه البارودي هو "إهانة للشعب وجريمة لا تقل عن جريمة إنزال العلم الوطني"، وفقا لوكالة يونايتد برس إنترناشونال.
ولم يتمكن رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في إعادة الهدوء إلى المجلس، فرفع الجلسة ودعا إلى اجتماع مغلق مع رؤساء الكتل النيابية، تم خلاله الاتفاق على تأجيل مناقشة قرار تعيين المحافظ الجديد للبنك المركزي.
جدير بالذكر أن قرار الرئيس التونسي بإقالة محافظ البنك المركزي، قد أثار جدلا وخلافا بين الحكومة والرئاسة، وأوضح المحافظ الذي صدر القرار بإقالته أن الرئيس لا يملك الإقالة، ولكن هذا القرار يجب أن يصدر من الرؤساء الثلاثة، رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي.