توافدت الجماهير اليمنية وشباب الثوار منذ الصباح الباكر، اليوم الجمعة، إلى العاصمة صنعاء، تمهيداً لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشارع الستين، أكبر شوارع العاصمة صنعاء، وساحة التغيير تحت شعار "مطلبنا قرار حاسم" للتأكيد على استمرار الثورة ومحاكمة القتلة، وتعبيرا عن تطلعهم للسير قُدُماً فى تنفيذ المبادرة الخليجية، وإبراز قوة شباب الثورة أمام المجتمع المحلى والدولى، وتأثير شباب الثورة على الشارع اليمنى، والمطالبة بإعادة هيكلة الجيش على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيداً عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية التى اعتمدها النظام السابق فى بناء القوات، والولوج فى الحوار الوطنى فى إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت مساء أمس، الخميس، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من المتظاهرين وتضمنت وقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، للمطالبة بإقالة أقارب صالح من المؤسسات العسكرية والأمنية، وسرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية.

وتعد هذه الوقفة الأكبر التى ينظمها شباب الثورة أمام منزل الرئيس فى تصعيد يهدف إلى إجباره على إصدار قرار بتغيير أحمد، نجل الرئيس المخلوع، من قيادة الحرس الجمهورى، ويحيى، ابن أخيه، من الأمن المركزى.

وتأتى هذه الوقفة قبل أيام على انتهاء المهلة التى حددتها اللجنة التنظيمية بـ10 أيام للرئيس لإقالة أقارب صالح من مناصبهم.

وفى بيان للجنة التنظيمية للثورة شددت أنه على الرئيس اتخاذ قرارات حاسمة من شأنها إقالة بقايا عائلة المخلوع، مهددة بإعلان الخيارات الثورية فى الأيام القادمة إذا لم يستجب لمطالب الثوار.

وتخللت الوقفة الاحتجاجية هتافات الثوار بإمهال الرئيس هادى أسبوعاً واحداً لإقالة بقايا العائلة، كما رددوا هتافات تضامناً مع الشعب السورى، وأشادوا بالجيش السورى الحر وإنجازاته فى سوريا.