هددت قبيلة "المسيرية" السودانية، اليوم الأحد، بإعلان منطقة "أبيي" النفطية والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب تابعة للشمال في التاسع من يناير الجاري وهو اليوم المحدد لإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب.
وقال "مختار بابو" ناظر عموم قبيلة  المسيرية: إن هذه الخطوة "تأتي ردا علي تهديدات قبيلة دينكا نقوك الجنوبية بإعلان تبعية المنطقة إلى الجنوب في التاسع من يناير".
وتعيش القبيلتان في المنطقة التي كان من المقرر بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم بين شمال السودان وجنوبه أن يجري فيها استفتاء خاص متزامن مع استفتاء الجنوب حول تبعيتها لأي من الجهتين.
ومن المرجح على نطاق واسع، بحسب المراقبين والسياسيين السودانيين، أن يؤدي الاستفتاء إلى انفصال جنوب السودان.
وستستمر العلاقة بين الشمال والجنوب في حال الانفصال على وضعها الحالي لستة أشهر انتقالية ينتظر أن يتمكن خلالها طرفا الاتفاق من التوصل إلى حل بشأن عدد من القضايا محل الخلاف من أبرزها ملف "أبيي" وترسيم الحدود والديون الخارجية والجنسية والعملة.
ويوم الجمعة الماضي، هددت الخرطوم بوقف عملية الاستفتاء على انفصال الجنوب بعد معلومات أفادت بأن الحركة الشعبية تعتزم إجراء تصويت حول مصير أبيي قبل التاسع من يناير المقبل وهو الموعد المقرر للاستفتاء.
وكشف الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن معلومات مؤكدة حول سعي الحركة الشعبية لاتخاذ قرار أحادي الجانب من خلال تصويت قبيلة "دينكا نقوك" على مصير أبيي. ووصف الدرديري هذا التصرف بأنه مهدد للاستقرار في المنطقة.