المغرب تطرد السفير السوري وتطالب بوقف فوري للقتل


أمرت المغرب السفير السوري نبيه إسماعيل بمغادرة المملكة باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه، ودعت إلى التحول الديمقراطي في سوريا، بينما ردت دمشق بإجراء مماثل وأعلنت أن السفير المغربي شخص غير مرغوب به.
وطلبت وزارة الخارجية المغربية، من نبيه إسماعيل السفير السوري المعتمد لديها مغادرة المملكة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.
وبررت الخارجية هذه الخطوة بالقول إن “المملكة المغربية انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية والتي حرصت من خلال ذلك، على إعطاء جميع الفرص لوقف العنف”، بدون أن ينجح الأمر.
وأضافت أن “المملكة تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من عام من عنف أودى بما يقرب من 20 ألفا من القتلى وأضعافه من الجرحى والمعطوبين ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين”.
وأكدت أن “الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه”، مشيرة إلى أنه “في الأيام الأخيرة ازدادت المجازر المروعة التي أوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل ومنهم عشرات الأطفال الابرياء”.
وقالت إنها “تتطلع إلى تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديموقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية”.
ودعت الرباط المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين. وكانت منظمات من المجتمع المدني وهيئات لمساندة الشعب السوري في المغرب طلبت منذ أشهر من الحكومة المغربية طرد السفير السوري من الرباط بسبب “مجازر النظام السوري في حق شعبه”.
في المقابل، أعلن نظام بشار الأسد أن السفير المغربي المعتمد لديها “شخص غير مرغوب فيه”، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية السورية في بيان.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنها “استدعت القائم بأعمال السفارة المغربية في دمشق وسلمته مذكرة رسمية تتضمن قرار سوريا اعتبار سفير المملكة المغربية السيد محمد الاخصاصي شخصا غير مرغوب به اعتبارا من اليوم (الاثنين) وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل”.
وفي وقت سابق الاثنين، سرت شائعات بأن السفير السوري في الرباط نبيه اسماعيل انشق وانحاز للمعارضة. ونفى مسؤول في السفارة السورية هذه الأنباء ولم يتجاوز تعقيبه هذا.
وقد وصفت مصادر رسمية مغربية الخطوة السورية بأنها غير ذات جدوى.
وعلقت المصادر في حديث خاص لـ"العربية" بأن خطوة دمشق بطرد السفير المغربي لديها غير ذات جدوى دبلوماسيا؛ لأن الرباط سحبت سفيرها محمد الإخصاصي من دمشق في ديسمبر من العام الماضي؛ بسبب هجوم مواطنين سوريين في العاصمة دشمق على مقر السفارة المغربية.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن السفير السوري سوف يغادر المغرب خلال اليومين الاثنين المقبلين، فيما من المرتقب أن تواصل السفارة السورية في المغرب عملها للحفاظ على مصالح الجالية السورية المقيمة في المغرب، والتي يعود تواجدها في المغرب إلى سبعينيات القرن الماضي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com