أعيد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إلى مقر محبسه بسجن مزرعة طرة بعد تحسن حالته الصحية، بعد ما كان قد نقل في وقت سابق إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي على خلفية ما وصف وقتها بتدهور حاد في حالته الصحية.
وأفاد مصدر أمني بأن قطاع مصلحة السجون قام مساء الاثنين بنقل بإيداع مبارك فور وصوله بمستشفى سجن المزرعة وتعيين طاقم طبي لمتابعة حالته الصحية.
وكان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود قرر في وقت سابق الاثنين نقل مبارك من مستشفى المعادي العسكري إلى مستشفى سجن مزرعة طرة بعد تحسن حالته الصحية واستقرارها لتنفيذ العقوبة المقضي بها عليه وفقا لما تقضي به أحكام القانون، حسبما أعلن ذلك المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة.
وقال المتحدث إن النائب العام أصدر في 4 يوليو الجاري قرارا بتشكيل لجنة طبية برئاسة كبير الأطباء الشرعيين وعضوية اثنين من مساعديه ومدير القطاع الطبي لمصلحة السجون واثنين من أساتذة كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة لفحص الحالة الصحية للمحكوم عليه لبيان مدى إمكانية نقله إلى سجن المزرعة أو إلى مستشفى السجن وفقا لحالته الصحية لاستكمال تنفيذ الحكم الجنائي الصادر ضده.
وأوضح أن اللجنة قامت بالاطلاع على الملف الطبي وأوراق العلاج الخاصة به بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي وتوقيع الكشف الطبي عليه وإجراء الفحوصات والأبحاث التي رأت اللجنة إجراءها له وانتهت اللجنة بإجماع آراء أعضائها إلى أن حالة مبارك الصحية مستقرة حاليا بصفة عامة تحت العلاج الدوائي، وأنها تعتبر من الوجهة الطبية أن حالته جيدة قياسا بالنسبة لمن هم في مثل سنه وانه لا توجد لدى المحكوم عليه ثمة مدعاة صحية فعلية تستلزم بقاءه حاليا في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي أو بأي مستشفى آخر ذا إمكانيات تقنية وتكنولوجية عالية.
وأشار المستشار عادل السعيد إلى أنه قد تم إخطار وزير الداخلية ومصلحة السجون بقرار النائب العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل مبارك إلى مستشفى سجن المزرعة مع توفير المتابعة والعناية الطبية اللازمة لحالته.