أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم السبت عن نيته تشكيل لجنة قومية من أجل وضع دستور إسلامي جديد للبلاد، واتخاذ إجراءات لحل الأزمة المالية في البلاد.
وأكد الرئيس البشير خلال خطاب جماهيري حاشد، ألقاه في منطقة ودالفادني شرقي الخرطوم، أنه ينوي تشكل لجنة قومية تضم كل الأطياف السياسية والدينية لصياغة دستور إسلامي جديد للبلاد، مشددا على رفض تطبيق العلمانية في السودان.
ووعد الرئيس السوداني باتخاذ إجراءات لحل الأزمة المالية التي فجرت تظاهرات طلابية انضمت إليها أحزاب المعارضة، واتهم جهات -لم يسمها- بأنها تسعى إلى تحريك قطاعات الشارع ضد الحكومة.
من جهة أخرى أعلنت مجموعة حقوقية اليوم السبت أن الشرطة السودانية اعتقلت ناشطين وسياسيين وطلابا أمس الجمعة على هامش تظاهرات مناهضة للنظام، وقالت "إن هذه الاعتقالات جرت بعدما فرقت الشرطة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، متظاهرين كانوا يحتجون على النظام لدى الخروج من المساجد في الخرطوم".
وقال مسؤول في هذه المنظمة التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين إن "الحكومة قامت باعتقالات عدة في صفوف ناشطين وسياسيين وطلاب"، وفقا لسكاي نيوز عربية.
وكانت الشرطة السودانية قد تصدت أمس الجمعة إلى المتظاهرين في جمعة "شذاذ الآفاق" بالقوة والغاز المسيل للدموع الذي أصاب عددا من المتظاهرين باختناق، وذلك في إطار الحركة الاحتجاجية التي بدأت بتظاهرات طلابية إثر إعلان خطة تقشف قضت بإلغاء الدعم على المحروقات وارتفاع أسعار المواد الغذائية