أجرى العاهل الأردنى عبد الله الثانى اليوم الخميس، لقاءات فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث بحث مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) كلود بارتولون سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى المجالات البرلمانية والتشريعية.

وذكرت وكالة أنباء (بترا) الأردنية، أن الملك عبد الله الثانى استعرض الخطوات التى اتخذتها بلاده لتحقيق الإصلاح بمفهومه الشامل، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية فى صنع القرار، وممارسة الحق فى صياغة المستقبل فى مختلف المناحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معربا عن تقديره للدعم الفرنسى لتحقيق الإصلاح.

ولفت إلى الدور الذى يمكن أن يقوم به البرلمان الفرنسى فى مساعدة الأردن على تطوير تجربته البرلمانية والحزبية، لاسيما مع وجود برلمان جديد بداية العام القادم.

وقال "إن مخاض الربيع العربى سيكون إيجابيا بالمحصلة النهائية لجميع دول المنطقة وشعوبها"، معربا عن تفاؤله إزاء المستقبل، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين فرنسا والأردن حيال العديد من القضايا الدولية، خصوصا ما يتصل بمنطقة الشرق الأوسط.

وفى إطار مواز، أكد الملك عبد الله الثانى أهمية دور فرنسا فى دعم جهود السلام ومساعدة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات المباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائى، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وتطرق اللقاء إلى التطورات المتسارعة على الساحة السورية، حيث أعرب عن قلق الأردن إزاء التصعيد الحالى وازدياد حدة العنف هناك، وانعكاسات ذلك على دول الجوار، مؤكدا دعم المملكة لإيجاد مخرج سياسى شامل للأزمة السورية ينهى المعاناة الإنسانية للشعب السورى.

وأعرب بارتولون عن إعجابه بجهود العاهل الأردنى الإصلاحية، والخطوات الملموسة التى اتخذها الأردن لتحقيق الإصلاح ودفع عجلة التنمية فى مختلف المجالات السياسية، مؤكدا حرص بلاده على دعم الأردن ومساندته فى المضى قدما فى مشروعه الإصلاحى، واصفا زيارته للجمعية الوطنية الفرنسية بالمهمة؛ "كونها أول زيارة لزعيم دولة إلى الجمعية التى انتخبت مؤخرا".