أكد اللواء عادل رفعت - مدير أمن السويس في مصر - أنه تم القبض على المتهمين الثلاثة بقتل طالب كلية الهندسة، والبالغ من العمر 20 عامًا.
وقال رفعت: "جاري التحقيق معهم، وسيتم ترحيلهم للنيابة بعد ساعة من الآن، وسيتم الكشف عن أسمائهم وتفاصيل الواقعة بعد قليل".
وكان أحمد حسين - طالب بكلية الهندسة بالسويس - قد لقي مصرعه مساء الأحد الماضي بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية، متأثرًا بجراحه، بعد أن تعدى عليه ثلاثة مجهولين منذ أسبوع، وقدَّم والده بلاغًا للمحامي العام لنيابات السويس يحمل رقم 2577 لسنة 2012 السويس، يتهم فيه ثلاثة ملتحين يرتدون جلابيب بيضاء بقتل ابنه.
في سياق متصل، دعت مجموعة من القوى الإسلامية الرئيس محمد مرسي إلى هيكلة جهاز أمن الدولة المعروف حاليًا بجهاز "الأمن الوطني" وأن يضع يده على الجهاز الذي وصفته بالخطير والمدمر لمستقبل مصر، واتهمت أعضاءه بأنهم وراء ما تردد عن وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بترويع الناس وتعنيفهم.
وقال طارق الدسوقي - أمين حزب "النور" بمحافظة السويس - وفق صحيفة المصريون: "إن الدعوة السلفية والإسلاميين بريئون مما يسمى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وهذه الهيئة المصطنعة من تدبير الأمن الوطني وبمساعدة الإعلام الفاسد لإثارة الشارع ضد الإسلاميين".
وأكد أن ما تقوم به الهيئة المزعومة يخالف شرع الله، ولا يتفق مع تعاليم الإسلام السمحة، فالدعوة تقوم بالحسنى ولا تتعدى النصح والإرشاد وعدم الإجبار والإكراه.
ودعا الدسوقي المسئولين إلى سرعة التحقيق مع هذه الهيئة المصطنعة لمعرفة من وراءها ومن مؤسسها وما أهدافها، مشددًا على أنه لابد أن تتم محاكمتها علنيًّا أمام الجميع حتى تكون عبرة للباقين، فلا مجال لاستخدام العنف والإكراه إن صحت مزاعمها.
وأيده في الرأي النائب السلفي ممدوح إسماعيل، قائلاً: "ما نشهده الآن من أحداث فتن ما هو إلا أنه نفس أسلوب أمن الدولة الإجرامي التلفيقي القديم"، مؤكدًا في بيان له أن العاملين بالجهاز لم يحاكم منهم أحد حتى الآن وما زالوا يعبثون بأمن الناس.
وحذَّر المهندس هشام كمال - عضو الجبهة السلفية بمصر - من المحاولات المستميتة لتشويه الإسلاميين بأية صورة ومحاولة إلصاق التهم بهم.
وقال المهندس عاصم عبد الماجد - عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية -: إن هيئه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكذوبة كبيرة، وبالتالي ما صدر مؤخرًا عن هذه الهيئة من قتل هو حادث فردي، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أية جماعة إسلامية تتبنى هذا المنهج العنيف.