تواصل المذابح ضد المسلمين في بورما


واصلت الجماعات البوذية المتطرفة مذابحها بحق مسلمي ميانمار، حيث اعتقلت الشرطة 30 شخصًا لصلتهم بمقتل عشرة مسلمين في حادثٍ فَجَّرَ موجة من العنف ضد المسلمين.

وقالت صحيفة "نيو لايت أوف ميانمار" يوم الاثنين: إن 30 مشتبهًا بهم وضعوا في الحبس "ويجري التحرك ضدهم بموجب القانون" في إشارة إلى الحادث الذي وقع في الثالث من يونيو حين أُنزل الضحايا المسلمون من حافلة وضُربوا وقُتلوا.

وكان ناشط بورمي قد أكد أن الحصيلة الأولية لحرب الإبادة التي تشنها مجموعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين بلغت 250 قتيلاً وأكثر من 500 جريح وقرابة 300 مخطوف.

وأوضح الناشط البورمي محمد نصر في اتصال هاتفي مع "العربية. نت" أن مليشيات الماغ البوذية المتطرفة دمرت أكثر من 20 قرية و1600 منزل، وأن آلاف الأشخاص فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن العاجز.

وأكد أن المسلمين في إقليم أراكان ذو الغالبية المسلمة شرعوا في تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنغلاديش المجاورة عبر السفن، لكن السلطات ردت بعضهم، بعدما وصل عدد اللاجئين فيها حوالي 300 ألف ينتمون إلى قومية الروهينجيا المسلمة.

من جانبه، كشف الشيخ سليم الله حسين عبد الرحمن رئيس منظمة تضامن الروهنجيا عن بعض أوجه معاناة المسلمين في بورما، موضحًا أنه في عام 1978 شردت بورما أكثر من 300 ألف مسلم إلى بنغلاديش، كما أنه وفي عام 1982 ألغت السلطات البورمية جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون على أراضيها.

وأضاف أنه وفي عام 1992 شردت بورما حوالي 300 ألف مسلم إلى بنغلاديش مرة أخرى، واتبعت سياسة الاستئصال مع من تبقى منهم على أراضيها عن طريق برامج تحديد النسل حيث تم منع الفتاة المسلمة من الزواج قبل سن الـ25 عامًا والرجل قبل سن الـ30.

ويعيش اللاجئون البورميون في بنغلاديش في حالة مزرية، حيث إنهم يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com