وسط اتهامات بالتنازل لصالح الضغوط الروسية, رفضت المعارضة السورية نتائج اجتماع جنيف، واعتبرت أنه يعطي نظام الأسد رخصة إضافية لقتل السوريين، مجددة مطالبتها باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكان الاجتماع الدولي من أجل سوريا في جنيف قد أسفر عن إجماع على حكومة انتقالية محايدة، قد تشمل عناصر من النظام الحالي.
واستهل عنان البيان الختامي بالتشديد على ضرورة وقف العنف، كما ندد بعملية التدمير وانتهاك حقوق الإنسان الحاصل في سوريا.
وأكد أن الخطوات الرئيسة لأي حل في سوريا يجب أن تبدأ بتأليف حكومة انتقالية ضمن بيئة محايدة تقوم بممارسة كافة الصلاحيات، وتشمل المعارضة وبقية الأطراف, وفقًا للعربية نت.
كما شدد على أن مجموعة العمل توصلت إلى نتيجة واحدة، وهي ضرورة المضي بخطة النقاط الست، ووقف العنف فورًا من كافة الأطراف.
وحثَّ الحكومة على إطلاق المعتقلين، وضمان حرية التظاهر، وفتح الطرق لوصول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن أي حل أو تسوية سياسية يجب أن تأتي لصالح الشعب السوري، مكررًا المطالبة بضرورة إتمام عمليات الانسحاب العسكري من كافة المناطق، وسحب كل مظهر من المظاهر المسلحة، مع المحافظة على كافة الخدمات المدنية.
من جهة أخرى, أكد وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" أن حكومته تدخلت لدى روسيا لمحاولة التأثير عليها، لإلغاء صفقة لسوريا، تتضمن منظومة صواريخ اعتراضية من طراز S300.
وأشارت إذاعة الجيش الصهيوني إلى أن زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للكيان الصهيوني ربما أثمرت إلغاء روسيا بيع تلك المنظومة المتطورة لسوريا، مؤكدة أن الرئيس الصهيوني شمعون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ناقشا القضية السورية مع الرئيس الروسي خلال زيارته القصيرة لتل أبيب.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالعبرية قد أشارت في تقرير لها أن تل أبيب تجد صعوبة في تحديد موقفها مما يجري في سوريا ويساورها القلق من مستقبل الأسلحة المتقدمة التي بيد سوريا في حال تغيير النظام, حيث لا يوجد مؤشرات على أن النظام البديل لنظام الأسد سيسعى للتصالح معها.
وقد استثمر الكيان الصهيوني نفوذه الدبلوماسي، لإقناع موسكو بوقف التسليم لإيران في السنوات الأخيرة, من خلال اتفاق مواز لبيع روسيا طائرات صهيونية متقدمة بدون طيار.
جدير بالذكر أن روسيا كانت قد وقَّعت اتفاقًا مع نظام الأسد، لبيع منظومة اعتراض أرض - جو الأكثر تطورًا في العالم من طراز S300 وهي منظومة متعددة الأهداف, ولديها القدرة على تتبع أكثر من 100 هدف في وقت واحد، كما وقعت اتفاقًا مماثلاً مع إيران في عام 2007 ولكنها ألغيت في عام 2010 بسبب حظر الأمم المتحدة بيع الأسلحة لإيران.