أعضاء المجتمع الدولى يتفقون على خطوات من أجل إنهاء العنف فى سوريا


اتفق أعضاء المجتمع الدولى، السبت، على خطوات من أجل إنهاء أعمال العنف فى سوريا والمساعدة على تحقيق السلام هناك.

ونقلت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية عن كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا توضيحه، أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تتمثل فى ضرورة التزام الجانبين مجدداً بوقف إطلاق النار وتنفيذ خطة النقاط الست التى أيدتها الأمم المتحدة والجامعة العربية بدون انتظار تصرفات الآخرين.

وأضاف عنان، قائلاً: "إن مفتاح هذه العملية سيكون تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تتضمن أعضاء من النظام السورى الحالى، وأن تشكيل مثل هذه الحكومة سيقرره السوريون أنفسهم"، وأكد عنان قائلاً "إننا مصممون على العمل معا بصورة عاجلة ومكثفة من أجل إنهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، والبدء فى عملية سياسية يقودها سوريون تؤدى إلى تشكيل حكومة انتقالية تلبى الطموحات المشروعة للشعب السورى".

وقال كوفى عنان "إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه يدعو أيضاً الحكومة السورية إلى إطلاق سراح المعتقلين والسماح للصحفيين بدخول سوريا، وأن يتم احترام حق التظاهر السلمى".

مما يذكر أن هذا الاتفاق يعتبر بمثابة آخر محاولة لإنهاء المذابح فى سوريا واحتواء أزمة متزايدة يرى بعض الدبلوماسيين أنها يمكن أن تهدد المنطقة بأسرها، بينما طالبت الولايات المتحدة ودول أخرى الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى عن منصبه لكى يفسح مجالاً لتشكيل الحكومة الانتقالية.

ومن جانبها، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قالت فى تصريحات أدلت بها للصحفيين، إن هذا الاتفاق يوضح أنه ليس هناك مستقبل بالنسبة للأسد فى سوريا".

وأضافت هيلارى كلينتون، قائلة "إنه مازال يتعين على الأسد أن يرحل، وأنه لن يجتاز أبدًا اختبار القبول المتبادل، لأن يديه ملطخة بالدماء".

وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الشىء المهم هو أن كافة الدول تمكنت من التوصل لاتفاق، ولكن كلينتون حذرت، قائلة "إن كل يوم يمر بدون توحد بين أعضاء مجلس الأمن وبين ممثلى الدول الذين تجمعوا هنا فى جنيف سيكون مبعث شعور بالارتياح لدى الأسد ومؤيديه".

وأكدت هيلارى كلينتون، قائلة: "أنه يتعين على مجلس الأمن دعم خطة عنان، وأن يسمح بإمكانية فرض عقوبات على سوريا إذا لم تف بالتزاماتها".

ومن جانبها، فإن ريم فليحان منسقة اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية ذكرت فى تصريحات أدلت بها للشبكة من القاهرة، أنه لن يكون بالإمكان تشكيل حكومة انتقالية طالما أن الأسد فى السلطة.

وأكدت ريم فليحان، قائلة "إنه لن يتم البدء فى إجراء أى حوار قبل أن يتنحى الأسد عن منصبه، وإننا نصر على حقنا فى محاكمة كل من شارك فى ارتكاب عمليات القتل الجماعية ضد شعبنا"، وأشارت شبكة "سى إن إن" إلى أن عمليات إراقة الدماء مازالت مستمرة فى سوريا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/07/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com