18 قتيلاً وعشرات الجرحى جراء معارك قبلية جنوب ليبيا


سقط 18 قتيلاً وأصيب أكثر من 82 آخرين بجراح جراء معارك دامية تفجرت منذ فجر الخميس 28 يونيو بين مسلحين من قبائل عربية وقبائل التبّو في الكفرة بجنوب شرق ليبيا.
وذكرت قناة "الجزيرة" أن المعارك شهدت استخدام دبابات وأسلحة ثقيلة من الطرفين، فيما أكدت مصادر في الجيش ولواء درع ليبيا التابع لوزارة الدفاع عدم تدخلها في هذا الاقتتال، وهو ليس الأول من نوعه.
وكانت معارك بين أكبر قبيلتين في ليبيا (التبو والزوية) في الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر، قد أسفرت في فبراير الماضي عن أكثر من 100 قتيل في صفوف الجانبين، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وأرسلت السلطات في ذلك الوقت كتيبة درع ليبيا المؤلفة من ثوار سابقين من مدينة بنغازى للتمركز بين الطرفين، لكن 12 شخصًا قتلوا في أبريل الماضي في معارك بين التبو وهذه الكتيبة التي يعتبرها أفراد قبيلة التبو مليشيا "خارجة على القانون".
وتعتبر مدينة الكفرة من أبرز بؤر التوتر السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ليبيا في ظل غياب هيبة الدولة الجديدة ومظاهر القانون والمؤسسات، وسيطرة مظاهر الفقر والسلاح على المدينة المحاذية للحدود مع تشاد.
وينتشر أفراد جماعة التبو العرقية في تشاد، لكن بعضهم يقيمون في أجزاء من جنوب ليبيا، واتهمت قبيلة الزاوية التبو بمهاجمة الكفرة بمساندة مرتزقة من تشاد.
جدير بالذكر أن للمنطقة تاريخًا من العنف القبلي، ولم يتمكن النظام السابق بقيادة معمر القذافي من قمع تمرد قبلي وقع عام 2009 إلا بعد أن أرسل طائرات هليكوبتر مقاتلة إلى هناك، ويمثل القتال في مدينة الكفرة بين قبيلتين بينهما تنافس قديم تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تسعى جاهدة لإعادة الاستقرار بعد الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com