يدفع مسؤولون محليون في حزبي السلطة الرئيسيان جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ثمن فشلهم في الانتخابات التشريعية أو معارضة قياداتهم من خلال إبعادهم من مناصبهم.
باشرت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي حملة تغييرات للمنسقين الولائيين في 10 ولايات حسب مصادر في الحزب. وقال ميلود شرفي عضو المكتب الوطني والناطق الرسمي باسم التجمع لـ''الخبر'' إن التغييرات التي تم مباشرتها في مناصب المنسقين الولائيين مست الولايات التي أخفق فيها الحزب في انتزاع مناصب في التشريعيات الأخيرة، ولفت أن هؤلاء المنسقون طلبوا إعفاءهم من مسؤوليتهم''. وذكر أنه سيشرف اليوم الثلاثاء على تنصيب منسق ولائي جديد للحزب في سعيدة (النائب السابق والنقابي محمد عامر). ويتحمل المنسقون الولائيون مسؤولية الانتكاسات التي تعرض لها الحزب في دوائرهم الانتخابية، وخصوصا أن كثيرا منهم تصدروا القوائم، ووضعوا لمساتهم عليها.
لكن تيار في الأرندي يحمل قيادة الحزب المسؤولية في الانتكاسة المحققة في عديد من الولايات يملك الحزب موطئ قدم فيها، وقال بلقاسم بن حصير منسق باتنة السابق لـ''الخبر'' إن قيادة الحزب مسؤولة عن تجهيز القوائم، والنتيجة الحصول على مقاعد في 15 ولاية فقط، وهي مطالبة بتقديم الحساب أيضا''. لكنه أقر بأن ''التغيير موضوعي، لأن المسؤول الذي فشل في الحصول على مقعده لا يعول عليه في المواعيد المقبلة وخصوصا الانتخابــات المحلية.
وفي جبهة التحرير الوطني، أقالت قيادة الحزب أمناء محافظات تيارت وبوزريعة والحراش وحسين داي بالعاصمة، وهم من طلائع المعارضة، النشطين في اللجنة المركزية، وينتظر أن يتم لاحقا حل مكتب محافظة خنشلة. وألمح قاسة عيسى المكلف بالإعلام في المكتب السياسي للجبهة، إلى أن تغييرات جديدة ستتواصل وقال لـ''الخبر''.. ''لدينا برنامج تنظيمي معد للتطبيق''. وسألناه إن كان المقصود هو إقالة مزيد من المسؤولين المحليين للحزب، فاكتفى بالقول إن العمل التنظيمي مستمر لعلاج الاختلالات.
وينتظر أن يتم لاحقا حل مكتب محافظة خنشلة ويعتقد قياديون في الحزب أن بلخادم ''تسرع كثيرا في إقصاء معارضيه بقرار فوقي، وكان عليه تدبر الخلاف القائم معهم، وترك الأمر في المسألة للقواعد، وخصوصا أن الأمر يتعلق بالعاصمة التي يعيش الحزب فيها ضعفا هيكليا.
وبرمج أمين عام الأفالان خرجات ميدانية، تنطلق من البروافية بولاية المدية، تنخرط حسب الخطاب الرسمي للحزب في ''إطار برنامج تحسيسي للقواعد النضالية خلال الفترة الصيفية وخلال شهر رمضان تحضيرا للمحطات الهامة المبرمجة في بداية الخريف المقبل''.