تونس: الحكم على تونسي بالسجن 7 سنوات لنشره رسومًا مسيئة


قضت محكمة تونسية بحبس شاب تونسي قام بنشر صور مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكدت محكمة استئناف "المنستير" التونسية الحكم بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بحق شاب تونسي نشر رسومًا مسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم - على صفحته على فيسبوك، كما أفاد مصدر قضائي.

وقال المحامي أحمد مسلمي: إن المحكمة ثبتت حكم السجن سبع سنوات على جابر الماجري (28 عامًا) وهو من سكان مدينة المهدية الساحلية، والذي أدين بتهمة "نشر مواد من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة", وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكان وزير الثقافة التونسي الدكتور مهدي مبروك قد وصف كل من يدعو إلى أسلمة الثقافة في تونس بأنه إما أحمق أو غبي، وجدد تعهده بالتصدي لما أسماه "أي تشدد ديني يضر بالإبداع".

وهاجم وزير الثقافة التونسي الداعين إلى أسلمة الثقافة في تونس ووصفهم بالحماقة أو الغباء، وشدد على أنه مع ما يسمى بـ"الإسلام المتنور"، وليس مع إسلام فقهي تحكمه الشريعة والفقه، مضيفًا أن لا علاقة له بالمنظومة الفقهية الإسلامية.

وقال مبروك: "أنا مع إسلام روحي يكون معمارًا للروح والجسد وليس دعوة فقهية أو سياسية، أنا مع الفرد الحر قبل المؤمن التقي"، وجدد تعهده بالتصدي لما أسماه "أي تشدد ديني يضر بالإبداع".

وأوضح أنه استطاع منع استعمال الفضاءات الثقافية من قبل دعاة "التشدد الديني"، مستشهدًا بالموقف من قبل الشيخ وجدي غنيم، الذي قال: إنه زار تونس وطلب أن يمنح دار ثقافة استنادًا إلى القانون، إلا أن جوابه كان "هذه دعوة دينية لا علاقة لها بالفضاء الثقافي"، مشيرًا إلى أنه لو كان غنيم ممثلاً مسرحيًّا مثلاً لأجاز له ذلك.

وأوضح الوزير أنه يحق لوزارة الثقافة أن تضع الخلفية الثقافية للمهرجانات أو ما نسميه السياسة الثقافية، وأنهم كحكومة منتخبة لهم الحق في تطبيق برنامج حكومة الترويكا، إذ إن هناك اتفاقًا قضى بإعادة النبل للذائقة الفنية، وفقًا للعربية نت.

وكان الوزير التونسي قد صرح بأنه طبق دكتاتورية الذوق السليم فيما يتعلق بالمهرجان، وقال: "إن كل أجهزة الإعلام والأجهزة الدعائية تمارس نوعًا من الهيمنة بالمعنى السوسيولوجي للكلمة، والهيمنة هي شكل من أشكال دكتاتورية الذوق"، مشيرًا إلى حاجة المجتمع إلى إعادة تنشئة بالمعنى الفني والجمالي من أجل أن يسود الذوق الرفيع وهذا يعني السيادة وليس الدكتاتورية.

كما نفى أن يكون استخدم أي مفردة من مفردات العري أو الأخلاق عند الحديث عن المهرجان؛ لأنه لا ينتمي إلى خلفية ثقافية تحاسب وتقيِّم الفن استنادًا إلى مرجعية دينية أو أخلاقية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com