إيران تنذر مملكة البحرين


وجَّهت إيران تحذيرًا لمملكة البحرين من خطورة مواصلة السلطات هناك التصدي للممارسات التي تقوم بها عناصر شيعية تثير الشغب تحت ستار أنها جماعات معارضة سياسيًّا.

وذكرت شبكة برس تي في الإخبارية الإيرانية أن رامين مهمانبرست - المتحدث باسم الخارجية الإيرانية - أعرب في مؤتمر صحافي عقده في طهران عن شعور بلاده بالقلق إزاء ما أسماه "الاعتداءات المسلحة وإطلاق الرصاص بشكل مباشر على زعماء جماعات المعارضة في البحرين".

وقال المتحدث الإيراني: "لابد أن تتوقف حكومة البحرين عن أسلوب تعاملها مع تظاهرات الاحتجاج السلمية والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب بدلاً من اللجوء إلى قمع التظاهرات باستخدام العنف".

وطالب المتحدث حكومة البحرين بتمهيد الطريق لإجراء حوار جاد من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات لبناء الثقة مثل الإفراج عن السجناء السياسيين، ومنع المحاكم العسكرية من إصدار أحكام مشددة ضد الأطباء والجامعيين والشباب والنساء الذين يسعون وراء مطالب "طبيعية"، وفق قوله.

وكانت البحرين قد أعلنت عن رفضها للتصريحات الأخيرة التي أطلقها السفير الإيراني السابق لدى باريس صادق خرازي، معتبرة تلك التصريحات خروجًا عن قواعد العمل الدبلوماسي واللياقة الدبلوماسية.

وصرح الدبلوماسي الإيراني المشار إليه بأنه "إذا كانت إيران تريد احتلال البحرين، فإن الأمر لن يستغرق بضع ساعات للسيطرة عليها باستخدام قوات الرد السريع الإيرانية"، على حد قوله.

وأضاف بحسب وكالة أنباء فارس: "إذا كانت المملكة العربية السعودية تريد الدخول في لعبة مختلفة، فمن المؤكد أنها ستكون هشة أمام الرد الإيراني".

وردًّا على تلك التصريحات، قال وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر: إن استعراض إيران لقوتها لن يساعد على تغيير الصورة الحقيقية للنظام الإيراني الذي انتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان للشعب الإيراني.

وأبدى العامر في تصريح لوكالة أنباء البحرين استغراب المملكة الشديد وإدانتها البالغة للتصريح الذي نقلته وكالة فارس الإيرانية للسفير الإيراني السابق في باريس صادق خرازي، والذي ترى فيه خروجًا عن قواعد العمل الدبلوماسي واللياقة الدبلوماسية فضلاً عن التهور والاستفزاز السياسي الذي يؤكد عقلية الاستعلاء والعداء لدى بعض المسؤولين الإيرانيين تجاه مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وأكد العامر أنه كان من الأجدر بالدبلوماسي الإيراني أن يهتم بشؤون بلاده، وأن يدرك أن استعراضه لقوة بلاده لن تساعد على تغيير الصورة الحقيقية للنظام في الجمهورية الإيرانية الذي انتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان للشعب الإيراني والقوميات الأخرى فيها.

ويأتي هذا التهديد والاستفزاز الإيراني الجديد في وقت لا تفوت القيادة الدينية الإيرانية فرصة للاستعراض على المسرح الدولي, خصوصًا أنها تخسر كل يوم نفوذها في الوطن العربي والخليج العربي، بالإضافة لمحاولة التغطية عما يحصل داخل إيران.

وكان برلمان الاتحاد الأوروبي قد أدان "التمييز والمضايقات والمحسوبيات" التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد القوميات غير الفارسية والأقليات الدينية والمذهبية في إيران، وفي مقدمتها العرب في الأحواز، في خطوة غير مسبوقة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com