تونس: الطيران يقصف مسلحين في أقصى جنوب البلاد


أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن سلاح الجو قصف سيارات ومواقع لمسلحين في المنطقة الحدودية مع الجزائر وليبيا في أقصى جنوب البلاد.
وقالت الوزارة في البيان إنه تم العثور في المكان الذي تعرض للقصف على "آثار أقدام 6 أشخاص متجهة نحو الجنوب الغربي (باتجاه الجزائر) وسلاح هاون ورشاشين وقاذفتي صواريخ محمولة و3 قاذفات أر بي جي وكمية من الذخائر والشماريخ وأجهزة اتصال موتورولا وجهاز تحديد مواقع (جي بي إس) وأوراق تعليم الصلاة باللغة الفرنسية".
وكانت وكالة الأنباء التونسية أعلنت امس الخميس أن السيارات التي دمرها سلاح الجو التونسي قادمة من ليبيا وفي طريقها إلى الجزائر.
وقالت الوكالة إن السيارات محملة بالسلاح وأنها بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود، فردت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته.
وطلب وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي الثلاثاء الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية دعما لوجستيا للجيش التونسي لتعزيز قدراته العملياتية ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر.
وأكد الوزير حرص تونس على مزيد من التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها.
وكانت مواجهات شرسة قد تفجرت في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي بين الجيش التونسي وعناصر مسلحة قيل: إنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة" في محافظة قبلي الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب غرب تونس غير بعيد عن المثلث الحدودي التونسي - الجزائري - الليبي.
جدير بالذكر أن محافظة قبلي شهدت في السابع عشر من أغسطس الماضي معارك مسلحة بين وحدات من الفيلق الثاني البري الصحرواي التابع للجيش التونسي، ومجموعة من العناصر المسلحة في منطقة علوة الكرنافة بقرعة بوفليجة الواقعة على بعد 70 كيلومترًا في عمق الصحراء جنوب بلدة دوز بمحافظة قبلي.
ودفع الجيش التونسي في ذلك بطائرات حربية من نوع "إف 5"، ومروحيات قتالية في تلك الاشتباكات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com