وزير تونسي: من يدعو لأسلمة الثقافة أحمق أو غبي !!


وصف وزير الثقافة التونسي الدكتور مهدي مبروك كل من يدعو إلى أسلمة الثقافة في تونس بأنه إما أحمق أو غبي، وجدد تعهده بالتصدي لما أسماه "أي تشدد ديني يضر بالإبداع".

وهاجم وزير الثقافة التونسي الداعين إلى أسلمة الثقافة في تونس ووصفهم بالحماقة أو الغباء، وشددا على أنه مع ما يسمى بـ"الإسلام المتنور"، وليس مع إسلام فقهي تحكمه الشريعة والفقه، مضيفاً أن لا علاقة له بالمنظومة الفقهية الإسلامية.
وقال مبروك: "أنا مع إسلام روحي يكون معماراً للروح والجسد وليس دعوة فقهية أو سياسية، أنا مع الفرد الحر قبل المؤمن التقي"، وجدد تعهده بالتصدي لما أسماه "أي تشدد ديني يضر بالإبداع".
وأوضح أنه استطاع منع استعمال الفضاءات الثقافية من قبل دعاة "التشدد الديني"، مستشهدا بالموقف من قبل الشيخ وجدي غنيم، الذي قال إنه زار تونس وطلب أن يمنح دار ثقافة استناداً إلى القانون، إلا أن جوابه كان "هذه دعوة دينية لا علاقة لها بالفضاء الثقافي"، مشيرا إلى أنه لو كان غنيم ممثلاً مسرحياً مثلاً لأجاز له ذلك.
وأوضح الوزير أنه يحق لوزارة الثقافة أن تضع الخلفية الثقافية للمهرجانات أو ما نسميه السياسة الثقافية، وأنهم كحكومة منتخبة لهم الحق في تطبيق برنامج حكومة الترويكا، إذ إن هناك اتفاقاً قضى بإعادة النبل للذائقة الفنية، وفقا للعربية نت.
وكان الوزير التونسي قد صرح بأنه طبق دكتاتورية الذوق السليم فيما يتعلق بالمهرجان، وقال "إن كل أجهزة الإعلام والأجهزة الدعائية تمارس نوعاً من الهيمنة بالمعنى السوسيولوجي للكلمة، والهيمنة هي شكل من أشكال دكتاتورية الذوق"، مشيرا إلى حاجة المجتمع الى إعادة تنشئة بالمعنى الفني والجمالي من أجل أن يسود الذوق الرفيع وهذا يعني السيادة وليس الدكتاتورية.
كما نفى أن يكون استخدم أي مفردة من مفردات العري أو الأخلاق عند الحديث عن المهرجان، لأنه لا ينتمي إلى خلفية ثقافية تحاسب وتقيّم الفن استناداً إلى مرجعية دينية أو أخلاقية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com