"إسرائيل" تفرض "تخليد" زعمائها على المدارس العربية


فرض الاحتلال الصهيوني تخليد رؤسائه على المدارس العربية داخل فلسطين المحتلة عام 48 مما آثار موجة من الغضب والاستياء.

فقد رفض العديد من الجهات العربية الناشطة في أوساط فلسطينيي 48 قرار وزير التربية والتعليم الصهيوني جدعون ساعار، الذي أصدره أخيراً، ويفرض إحياء وتخليد ذكرى وتراث رئيسي الحكومة "الإسرائيليين" السابقين دافيد بن غوريون ومناحيم بيغن على الطلاب في المدارس العربية في الكيان الصهيوني.
ويأتي هذا القرار ضمن "الموضوع السنوي" لعام 2013، وهو موضوع متغير يتم اختيار مضامينه كل عام من جديد لتقوم المدارس في إسرائيل بتسليط الضوء عليه, وفقا للعربية نت.
وحذرت الأوساط العربية في أراضي 48 من أن قرار الوزير يمسّ مشاعر الطلاب العرب ويشكل خرقاً لحقوق الأقليات وترسيخاً للقيم الصهيونية ويتناقض من نظرة العرب في إسرائيل إلى بيغن وبن غوريون على أنهما مجرمان متورّطان بقتل العرب في فلسطين والمنطقة.
وبعث النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة رسالة مستعجلة لوزير التعليم جدعون ساعر، يطالبه فيها بالعدول عن فرض تعليم برنامج "تراث بيغن وبن غوريون"، حيث يتخلل البرنامج زيارات "لبيت بن غوريون" و"متحف الاتسل". مؤكداً أن المشروع وما يتضمنه من رواية تاريخية مرفوضة، ومن زيارات لبيت بن غوريون ومتحف "الاتسل"، هو استهتار بمشاعر الطالب العربي وهويّته وانتمائه.
وجاء في الرسالة أن "البرنامج يصطدم بمشاعر الطلاب العرب الوطنية وبذاكرتهم التاريخية ويمس بهوية الطالب العربي، إذ يصوّر القادة الصهاينة بصورة مثالية وكنموذج للقيادة والقيم، الأمر الذي يتناقض والرواية التاريخية الفلسطينية والذاكرة الجماعية للطالب، حيث إن بن غوريون وبيغن متورطان بأحداث تاريخية أنتجت المأساة الفلسطينية".
وأوضح النائب زحالقة أن القرار يتنافى مع المعاهدات العالميّة المتعلقة بالحقوق الثقافيّة للأقليات القوميّة، والتي تكفل لها الإدارة الذاتيّة الثقافيّة، والمحافظة على موروثها القومي-الثقافي. وبهذا يشكل فرض المشروع الجديد على الطلاب العرب خرقاً فاضحاً للقانون الدولي بشأن الحقوق الثقافيّة.
وطالب بإلغاء البرنامج وإعفاء المدارس العربيّة منه، إذ إن الحديث يدور عن قرار سياسي يأتي بهدف فرض القيّم الصهيونية على الطلاب العرب، ما يشكل مسّاً بكرامة الطالب العربي.
وفي وقت سابق, دعا الرئيس الصهيوني شيمون بيريز الشباب العربي للتواصل معه على صفحته الرسمية على موقع التواصل لإجتماعي الفيسبوك . وأشارت القناة العاشرة بالتليفزيون الصهيوني إلى أن بيريز دعا أثناء اجتماعه مع مارك تسوكرفرج مؤسس موقع الفيسيوك مواطنو العالم وبالأخص شباب الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل للتباحث معه على صفحته وطرح تساؤلاتهم وعرض افكارهم ومقترحاتهم لتحقيق السلام بين الناس وليس فقط بين الحكومات .

ومن جانبه قال بيريز أثناء لقاءه مع سريل سيندبرج مديرة التشغيل للموقع الفيسبوك والمسؤل الثاني عن الفيسبوك :"إن الثورات التي نجح الفيسبوك في قيامها بإمكانه ان يتيح للأشخاص التواصل فيما بينهم وبالتالي يخاطبون حكوماتهم ويدفعوهم للسلام ".

وكان الكيان الكيان الصهيوني قد دشن العام الماضي صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تحت اسم "يلا يا قادة شباب العالم"، وذلك لجذب الشباب العربى الثائر إليها.

ويشار إلى أن من يقف وراء الصفحة حركة صهيونية تستهدف الشباب المصريين بصفة خاصة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com