أثارت رحلة سرية لمركبة فضاء أمريكية صغيرة، استغرقت أكثر من 400 يوم، تكهنات كثيرة حول المهام التي أوكلت لهذه المركبة، فيما تعتزم الولايات المتحدة إطلاق مركبة أخرى خلال الخريف القادم.
وذكر موقع "هافينغتون بوست" أن طائرة الفضاء الأمريكية "اكس -37 بي"، عادت من رحلة سرية إلى الفضاء بعد أن أمضت 15 شهرا، وأنها لم تكن مأهولة وهبطت تلقائيا من الفضاء، وهو ما يثير التكهنات حول المهمة التي قامت بها، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي لم يعلن عن المهام التي أوكلت إلى الطائرة، أو أهداف المهمة التي قامت بها.
وأوضح الموقع أن عنصرين من سلاح الجو الأمريكي يتفقدان المركبة الفضائية الصغيرة الغامضة بعد هبوطها "أوتوماتيكياً"، وأن قائد سلاح الطيران للتحليق في الفضاء الجنرال ويليام شيلتون أكد أن المهمة حققت نجاحا باهرا.
وكانت المركبة قد انطلقت إلى الفضاء في العام 2010 بصاروخ "اطلس V" من كيب كانيفرال، وقت اكثر من 400 يوم في الفضاء، وهي فترة اطول مما كان مقررا لها في الاصل، وذلك قبل أن تعبط في قاعدة فاندربيرغ الجوية شمال لوس انجيلوس.
وفي ظل الغموض حول المهمة التي قامت بها وأهدافها، ظهرت الكثير من التكهنات ونظريات المؤامرة بشأن مهمتها، فرأى البعض أن المهمة قد تكون مراقبة مدى تقدم الصين في مجال الفضاء، أو أنها استخدمت لاستهداف الاقمار الاصطناعية العسكرية السرية.
ومن المتوقع أن تقوم مركبة جديدة "إكس- 37 سي" ستكون ضعف المركبة السابقة، وان ذلك يسمح بوجود رواد فضاء عليها عند الحاجة، بمهمة ثالثة في الفضاء في الخريف المقبل.