أكدت مجموعة من التقارير الصادرة عن منظمة "هيومن رايتش ووتش" - المعنية بالشؤون الحقوقية والإنسانية - أن عصابات الأسد وفرق "الشبيحة" تلجأ للاعتداء الجنسي على النساء والفتيات اللواتي لا يتجاوز بعضهن من العمر 12 عامًا، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأطفال الذكور.

وجاء في التقارير أنه وبعد مقابلة عدد ممن تعرضوا للتعذيب في المعتقلات السورية أكدوا على أن قوات الأسد تستخدم كافة وسائل التعذيب الجنسية للضغط على المعتقلين باستخدام وسائل مختلفة مثل الاغتصاب، وإيلاج أدوات في المناطق التناسلية والحساسة، وفقًا لشبكة "سي إن إن".

ونقل التقرير على لسان مسؤولة منطقة الشرق الأوسط في منظمة ووتش: "استخدمت القوات السورية الاعتداءات الجنسية بحق المعتقلين لإذلالهم في الوقت الذي يتمتعون به بالحصانة الكاملة".

على جانب آخر، علَّق رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود أمس السبت مهمة بعثة المراقبين في هذا البلد، جراء تصاعد العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة.

وقال مود في بيان: "إن المراقبين لن يقوموا بدوريات، وسيبقون في مواقعهم حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة النظر في هذا التعليق بشكل يومي.

ووصلت طلائع بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا في 20 إبريل/ نيسان بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن، وذلك للتثبت من وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل/ نيسان.

وبلغ عدد أفراد البعثة 300، وهو العدد الذي أقره مجلس الأمن، إلا أنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار بتاتًا.

وقتل حوالي 3400 شخص منذ إعلان بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة المبعوث الدولي الخاص عنان.