سوريا: مقتل تسعة أشخاص جراء اشتباكات وقصف


قُتل تسعة أشخاص اليوم السبت جراء اشتباكات وقصف في محافظتي درعا في جنوب سوريا وريف دمشق.

وبحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تسعة أشخاص قتلوا بعد منتصف ليل الجمعة السبت بينهم ملازم منشق هو قائد إحدى الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل من الكتيبة، وذلك عقب معارك مع الميليشيات النظامية السورية قرب بلدة خبب في محافظة درعا.

وقتل ستة أشخاص آخرون بينهم ثلاث نساء إثر سقوط قذائف على مدينة دوما في ريف دمشق وآخر في بلدة عربين في المحافظة نفسها.

وقالت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة فجرًا: "القصف يستهدف مدينة دوما في ريف دمشق بشكل خاص ومستمر منذ ثلاثة أيام".

وأشارت اللجان إلى نقص في الطواقم الطبية والإسعافات الأولية في المدينة، مشيرة إلى أن الأهالي وجهوا نداءات استغاثة لتأمين المواد الطبية لعلاج الجرحى.

وأفادت اللجان بحدوث قصف صباحي السبت بالرشاشات الثقيلة على أحياء الحميدية والسوق الأثرية في مدينة حمص (وسط) ما تسبب باحتراق بعض المحلات التجارية.

وأشارت اللجان إلى قصف استهدف مدينة الرستن المحاصرة في محافظة حمص وحيث يسجل انقطاع كامل للتيار الكهربائي والخبز والمواد الغذائية.

وكانت شبكة (CNN) الأمريكية قد نقلت عن مصادر أمريكية مسئولة أن الجيش الأمريكي استكمل وضع خطط للتدخل العسكري في سوريا، وأنه بانتظار صدور الأوامر بالتحرك العسكري.

وأكدت المصادر أن البنتاجون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة، وأن السيناريوهات العسكرية تتضمن خلق منطقة عدم طيران فوق سوريا وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية بسوريا، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة.

وأوضح مسئول آخر أن هناك إحساسًا بأن الوضع سيكون أسوأ مما حدث في العراق، في حال تزايد العنف الطائفي في سوريا، وشددت تلك المصادر على أن أن الخطط المرسومة جرى تحضيرها كإجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الأبيض أي أوامر بالتحرك.

وذكر مسؤول رفيع آخر أن البحرية الأمريكية توجد عسكريًّا شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري، وأن الانتشار العسكري الأمريكي بالمنطقة أمر روتيني، مشيرًا إلى أن التركيز حاليًا ينصب على سوريا.

رايتس ووتش: الأسد يلجأ للاغتصاب للضغط على ثوار سوريا

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش عصابات النظام السوري باللجوء لاغتصاب النساء وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال كسلاح للضغط على الثوار السوريين.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنها سجلت 20 واقعة خلال مقابلات داخل سوريا وخارجها مع 8 ضحايا، بينهم 4 نساء، وأكثر من 25 شخصا آخرين على علم بالانتهاكات الجنسية، من بينهم عاملون في المجال الطبي ومحتجزون سابقون ومنشقون عن الجيش ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.
وقالت سارة لي ويتسون، مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة، "إن العنف الجنسي أثناء الاحتجاز هو أحد الأسلحة المروعة العديدة في ترسانة التعذيب الخاصة بالحكومة السورية، وتستخدمها قوات الأمن السورية بانتظام لإهانة وإذلال المحتجزين دون أي عقاب"، مشيرة إلى أن عصابات الأسد اعتدوا جنسيا على نساء وفتيات خلال مداهمة منازل واجتياح مناطق سكنية.
ونقلت المنظمة عن رجل احتجز في فرع الأمن السياسي في اللاذقية في زنزانة مع أكثر من 70 آخرين أن الصبية كانوا يلقون معاملة أسوأ من البالغين، ويعادون الى الزنزانة بعد تعرضهم للاغتصاب وخلع أظافرهم، وأن أحدهم جاء الى الزنزانة وهو ينزف من الخلف ولم يكن يستطيع السير، نقلا عن تقرير لوكالة رويترز اليوم الجمعة.
ونقلت عن امرأة من حي كرم الزيتون بمدينة حمص أنها سمعت قوات الأمن والشبيحة وهم يغتصبون جاراتها، بينما كانت تختبئ في شقتها في شهر مارس، وأضافت "سمعت إحدى الفتيات وهي تقاوم أحد الرجال، دفعته بعيدا فأطلق الرصاص على رأسها"، كما اغتصبوا 3 فتيات، أصغرهن تبلغ 12 عاما.
وتابعت: "كان المشهد يفوق الخيال. الفتاة ذات الاثني عشر عاما كانت ترقد على الأرض والدماء تصل إلى ركبتيها، اغتصبها أكثر من شخص، لن أعود إلى هناك أبدا، تطاردني الذكريات حتى في أحلامي وأبكي".
وأكدت المنظمة أن ضحايا الاعتداءات الجنسية في سوريا لا يتاح لهم الحصول على علاج طبي أو نفسي أو خدمات أخرى، وأنهم بحاجة لخدمات طبية طارئة والمساعدة القانونية والدعم الاجتماعي لعلاج الإصابات التي سببها الاعتداء، ومنع الحمل والإصابة بالإيدز، ولجمع أدلة للمساعدة في تعقب الجناة.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com