سوريا: بعد إطلاق النار عليهم.. المراقبون الدوليون يدخلون بلدة الحفة


تمكَّن المراقبون الدوليون من دخول بلدة الحفة السورية التي شهدت حصارًا للمدنيين، وتعرضت لقصف مكثف من قوات الأسد طوال الأيام الماضية.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة: إن قافلة مراقبي المنظمة الدولية وصلت إلى بلدة الحفة السورية بعد يومين من اضطرار المراقبين إلى العودة أدراجهم والابتعاد عن المنطقة التي شهدت اشتباكات بسبب هجمات.

وقالت سوزان جوشن في رسالة بالبريد الإلكتروني: "دخل مراقبونا الحفة", وفقًا لرويترز.

وفضحت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الدور الذي يلعبه نظام بشار الأسد في عرقلة عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، خاصة في التحريض على منع أعضاء البعثة من الوصول إلى بعض المناطق الساخنة.

ويتعلق الأمر بصفحة "حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا" على الفيسبوك والتي فضحت ما يقوله النظام السوري في إعلامه الرسمي وعبر وزارة خارجيته والمسؤولين الإعلاميين فيه.

فقد حملت الصفحة المشار إليها اعترافًا صريحًا من قبل مناصري الحزب الحاكم بعرقلة عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ودعوة للاستمرار في هذه العرقلة، ما ينفيه دائمًا نظام الأسد الذي يؤكد عبر الإعلام دائمًا دعمه الكامل لعمل هؤلاء المراقبين وخطة كوفي أنان.

وحرضت صفحة "حزب البعث العربي الاشتراكي" أنصار النظام على عرقلة عمل المراقبين الدوليين ومنعهم من الدخول إلى المناطق التي يرتكب النظام جرائمه فيها.

وكتبت الصفحة تقول: "عاجل الرجاء النشر والمشاركة على أوسع نطاق، أسود قرية الشير تمنع دخول وفد المراقبين إلى مدينة الحفة وذلك بقطع الطريق بالحواجز البشرية.. ومن المحتمل أن تحاول البعثة الدخول من طريق القرداحة صلنفة.. يُرجى التأهب والاستعداد.... لا تخلون يمرقو ولا بأي شكل................ لازم تنتهي اليوم بالحفة... إذا فاتو عالحفة بوقف الحسم انتبهو يا شباب".

ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة سوزان غوشة أن حشودًا غاضبة قذفت المراقبين الدوليين في سوريا بالحجارة والقضبان الحديدية يوم الثلاثاء، أثناء محاولتهم الوصول إلى بلدة الحفة وأجبرتهم على العودة.

وأضافت غوشة في بيان لها أن ثلاث سيارات تابعة للمنظمة الدولية تعرضت لإطلاق النار لدى مغادرتها منطقة الحفة باتجاه إدلب، مشيرة الى أن "مصدر إطلاق النار لايزال غير واضح".

وكان سكان الحفة في اللاذقية قد وجهوا نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من كارثة محدقة جراء القصف المتواصل عليهم من قوات النظام.

وأوضح ناشطون أنه لا يمكن الوصول إلى الجرحى في الحفة جراء اشتداد وتواصل القصف عليها، كما تحدث ناشطون عن نقص مُريع للمواد الطبية والغذائية في الحفة التي تحيط بها بلدات موالية للنظام.

وقد عمدت فرق من الشبيحة إلى حرق أراض زراعية وأجزاء من الغابات لإحكام الحصار على الحفة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com