توفيق عكاشة أمام المحكمة بموقعة الجمل.."شاهد مشفش حاجة"


نفى توفيق عكاشة، مالك قناة "الفراعين" المثيرة للجدل، خلال إدلائه بشهادته اليوم الأربعاء أمام المحكمة في قضية موقعة الجمل، وجود أي دلائل أو مستندات لديه، تثبت تورط جماعة الإخوان في قتل المتظاهرين أثناء الموقعة.

وأدلى المذيع التليفزيوني توفيق عكاشة بشهادته اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية موقعة الجمل، ونفى معرفته بأي شيء عن ما حدث في معركة الجمل مشيرا إلى أن ما قاله هو رؤية تحليله للأحداث وأن معلوماته عنها كلها سمعية، ونفى وجود أي أدلة أو مستندات أو سيديهات حول الأحداث.
وأوضح عكاشة أن ما ذكره في حلقة 2 يونيو الجاري كان عبارة عن وجهة نظره الشخصية، لما حدث في موقعة الجمل ولم يتناول أي معلومات خاصة بالأحداث، وأنه تم استدراج مؤيدي الرئيس السابق إلى ساحة ميدان التحرير وعبد المنعم رياض وده تحليل إعلامي لان الواقعة كانت عاملة زى "حدوة الفرس".
وتعرض عكاشة لهجوم من قبل دفاع المدعين بالحق المدني، وقال أحدهم "يا سيادة المستشار كل يوم في برنامجه يؤكد أن لديه العديد من الأوراق والمستندات"، إلا أن المحكمة رفضت توجيه سؤاله لعكاشة، الذي نفى تعرضه لأية تهديدات بعد الحلقة وقدم عكاشة قرص مدمج خاص بالحلقات التي قدمها، وفقا لصحيفة البديل.
وقام عدد من المتواجدين خارج قاعة المحكمة باتهام عكاشة بالكذب بعد شنه هجوم على الثوار وتحميلهم مسئولية معركة الجمل وتكرار كلامه عن أن لديه أدلة تؤكد ما قاله.
جدير بالذكر أن توفيق عكاشة شخصية مثيرة للجدل منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث عادى الثورة، ووقف بجانب النظام السابق الذي كان ينتمي له، ثم انقلب عليه وراح يحذر منه، ثم هاجم الثوار مرة أخرى واتهمهم بالعمالة والولاء للماسونية، وهاجم الرموز والقوى السياسية، وهاجم أحمد شفيق واتهمه بأنه رجل أمريكا، ثم بعد خروج عمر سليمان من السباق، بدأ يمدح فيه وكأنه مخلص مصر ومنقذها، وهو دائم التقلب في مواقفه؛ مما أثار حوله علامات استفهام كبيرة، لكنه مع تقلب مواقفه الدائم من الأحداث، يبقى موقفه الداعم والمؤيد للمجلس العسكري الحاكم ثابتًا لا يتغير.
وقد سُربت وثيقة مؤخرًا، لم يتم التأكد من صحتها، فيها توجيهات لجنود القوات المسلحة بمتابعة قناة عكاشة (الفراعين)؛ ما يشير إلى أن توجه الرجل يحظى بقبول وتأييد من القوات المسلحة، كما اتصل اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، بعكاشة خلال برنامجه وقدم له اعتذار الشرطة العسكرية على طرده من أمام مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وهو الموقف الذي لا يخفى مدلوله خاصة من قبل هذه الشخصية العسكرية النافذة، بحسب المراقبين.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com