كشف برهان غليون عن وجود تحول في ميزان القوى لصالح الثورة السورية، فيما ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص عصابات النظام السوري يوم الأربعاء إلى 72 شهيدا.
وأكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل في محاضرة نظمها مركز الجزيرة للدراسات أن ميزان القوة يتحرك لصالح الثورة السورية، وأن الثورة بدأت تتحول من الدفاع إلى الهجوم وهو ما تسبب في فقدان نظام الرئيس بشار الأسد سيطرته على نحو ثلاثة أرباع المدن والقرى السورية، ودخول مدن مهمة على خط الثورة مثل حلب ودمشق، كما زادت القناعة لدى الغرب بأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه في سوريا يضر بمصالحهم الاستراتيجية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا "إن عدد القتلى ارتفع إلى 72 قتيلاً في مختلف محافظات البلاد، حيث قتل في حمص 23 شخصاً، و10 في كل من دير الزور ودرعا وحماة و9 في إدلب و7 في حلب و2 في اللاذقية، وواحد في ريف دمشق".
وقد تعرضت مدينة حمص السورية إلى قصف عنيف على أحيائها القديمة خصوصا، خلال ساعات النهار، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص في جميع مستلزمات الحياة كالغذاء والماء والكهرباء إضافة إلى النقص في الكوادر الطبية والتجهيزات الطبية، كما تتعرض مدينة الرستن بمحافظة حمص، لقصف بالطائرات وراجمات الصواريخ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما شهدت دير بعلبة بحمص اشتباكات بين الجيش السوري الحر وعصابات بشار الأسد، بعدما حاولت تلك العصابات، اقتحام الحي في ساعات الصباح الأولى.
وفي سياق متصل، قالت المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق أونال "إن نحو ألفي سوري فروا من العنف في بلادهم وعبروا إلى تركيا في زيادة كبيرة لعدد اللاجئين السوريين الذين يحتمون الآن في تركيا"، وذلك خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بينهم 43 مصاباً تم نقلهم إلى مستشفيات في تركيا لتلقي العلاج.
وأوضح أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بل نحو 29500 لاجئ، وهو أكبر عدد يحتمي هناك منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا قبل 15 شهراً.