أهالي الحفة المحاصرة في اللاذقية يطلقون نداء استغاثة


دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري إلى السماح للمراقبين بالدخول إلى مدينة الحفة السورية، حيث تحدثت المعلومات عن تعرضها لقصف مكثف، وأعرب عن قلقه مما دعاه "تكثيفًا خطيرًا" للنزاع في سوريا.

وقال "مون" في بيان نشره مكتبه: إن "عمليات عسكرية مكثفة" قامت بها القوات الحكومية ضد مدينة حمص، وإن مروحيات قصفت مدنًا أخرى، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبهم، وجَّه سكان الحفة في اللاذقية نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من كارثة محدقة جراء القصف المتواصل عليهم من قوات النظام.

وأوضح ناشطون أنه لا يمكن الوصول إلى الجرحى في الحفة جراء اشتداد وتواصل القصف عليها، كما تحدث ناشطون عن نقص مُريع للمواد الطبية والغذائية في الحفة التي تحيط بها بلدات موالية للأسد.

وقد عمدت فرق من الشبيحة إلى حرق أراض زراعية وأجزاء من الغابات لإحكام الحصار على الحفة.

في نفس السياق، يتهم الأهالي في سوريا قوات الأسد بحرق المحاصيل الزراعية والغابات في إطار سعيه لقمع الانتفاضة، بالتزامن مع القصف والمداهمات التي تتعرض لها أرياف مختلف المحافظات السورية.

وشهدت الظاهرة تصاعدًا خلال الأيام الأخيرة، حيث تعرضت مناطق في دير الزور وحمص ودرعا وإدلب وحماة وجبل الزاوية لعمليات حرق واسعة أدت لخسائر فادحة في المحاصيل الزراعية والغابات.

وأمس الاثنين أدى القصف العنيف على قرية إنخل في درعا من قبل قوات الأمن وجيش النظام إلى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل واحتراق المحاصيل الزراعية. كما منعت السلطات في مدينة جاسم عشرات سيارات الإطفاء التي اتجهت إلى المدينة لإخماد حريق، بحجة الحواجز العسكرية، بعد أن شب حريق في مناطق زراعية واسعة للقمح قدرت مساحتها بـ1000 دونم.

واشتكى فلاحون في الشعيطات بدير الزور، وبعض قرى أرياف حمص وسهل الغاب في حماة من تسبب قوات النظام في حرق محاصيلهم الزراعية، كعملية انتقام تعقب مداهمة تلك المناطق وتترافق مع تخريب وسرقة وحرق ممتلكاتهم.

وإضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية عمدت قوات الأمن السوري خلال الأيام الأخيرة إلى حرق غابات يوجد فيها عناصر الجيش الحر، أو التسبب في اشتعال حرائق بغابات ومناطق زراعية أخرى جراء القصف.

وتعرضت الغابات الواقعة بين قرية الملند وقرية الزوف في جسر الشغور بمحافظة إدلب على الشريط الحدودي مع تركيا لأضرار بالغة جراء اشتعالها اليوم.

ويتهم النشطاء سلطات بلادهم بافتعال الحرائق في الغابات المحاذية للحدود التركية التي يوجد فيها عناصر الجيش الحر، حيث لا تستطيع قوات الأمن الهجوم على تلك المناطق.

وقتل 106 أشخاص في أعمال عنف ومواجهات في محافظات سورية عدة أمس الاثنين بينهم 77 مدنيًّا، وفق آخر حصيلة أدلى بها المرصد السوري لحقوق الإنسان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com