53 قتيلاً بسوريا.. وتحذيرات من وقوع مجازر جديدة في حمص


حذر الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية من وقوع مجازر جديدة في محافظة حمص بعد دفع النظام السوري بعدد كبير من الآليات إلى المدينة، فيما أعلنت لجان التنسيق استشهاد 53 سوريا.

وأكد هادي العبد الله الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش النظامي قام بالدفع بأكثر من 50 دبابة ومدرعة في حمص، وقام بتطويق الأحياء القديمة وقصفها بطريقة عشوائية ومكثفة، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت آخر مستشفيين بها، وبالتالي لم يعد لهم أي مستشفى لعلاج الجرحى، محذرا من ارتكاب مجازر جديدة في المدينة، التي تمثل معقل الثورة السورية.
وقال العبد الله في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" اليوم السبت إنه "طالب المراقبين الدوليين المتواجدين في حمص بالتوجه إلى المناطق التي تتعرض للقصف لمنع وقوع مثل هذه المذابح، لكنهم رفضوا"، مشيرا إلى تعرض مدينة تلبيسة الخارجة عن سيطرة النظام لقصف عنيف أوقع اليوم ستة قتلى وعشرات الجرحى، كما أنها تشهد اشتباكات بين الجيش الحر وعصابات الأسد.
ومن جانبها أكدت لجان التنسيق المحلية مقتل 44 شخصا برصاص عصابات الأسد، اليوم السبت، معظمهم في درعا وحمص بينهم نساء وأطفال، حيث تتعرض مدينة درعا لقصف عنيف متواصل تسبب في مقتل وإصابة عشرات، كما قصفت عصابات الأسد قرية سرجة في إدلب ومدينة الحفة باللاذقية.
وبث ناشطون على الإنترنت صوراً من حمص تظهر القصف العنيف الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وهدم للمنازل في كل من أحياء القصور والقرابيص وجورة الشياح والخالدية في المدينة، وحذر نشطاء التنسيقيات في حمص، من احتمال وقوع "كارثة إنسانية" إذا بقيت الأمور على حالها.
وكان وزير الخارجي الروسي سيرجي لافروف قد أشار في مؤتمر صحافي من موسكو، إلى أن النظام السوري ارتكب العديد من الأخطاء الجسيمة، وأن أي حكومة مسئولة عن حكومة حماية مواطنيها وتأمين أمنهم، وأن الحكومة السورية ليست استثناء على ذلك، وقد ارتكبت أخطاء عديدة، رافضا تحميله بمفرده مسؤولية ما حصل من جرائم في القبير والحولة، والتفجيرات التي طالت المدن، مؤكدا أنها نتيجة التصعيد المدعوم ماليا ومعنويا وماديا للمسلحين، من قبل الدول الخارجية لتحقيق أهداف جيو-استراتيجية.
وأشار إلى "وجود حالات عديدة استهدفت فيها شخصيات دينية ومراكز عبادة مسيحية، وهذه كلها من أعمال المسلحين"، وكذلك تلقى بعض المواطنين السوريين تهديدات من قبل المسلحين، بسبب تأييدهم لنظام الأسد، مشيرا إلى وجود أطراف عدة تدعم ما أسماها "القوى المتطرفة"، لكي تحقق زعامة معينة لها أو أهدافاً جيوسياسية، وأن هذا ينمي ما أسماها "الشبكات الإرهابية".
واتهم المعارضين بالسعي لتكرار السيناريو الليبي، مشددا على أن بلاده لن توافق عليه بأي شكل من الأشكال، لأنه يدخل المنطقة برمتها في دوامة عواقب وخيمة، مشيرا إلى ظهور مشاكل كثيرة في شتى المناطق المجاورة لسوريا لاسيما لبنان، مؤكداً أن كل تلك البلدان ستتأثر في حال استخدام القوة لحل الأزمة السياسية.
وختم مؤكداً أن خطة عنان وإن تعثرت بسبب عدم التنسيق بين الدول، إلا أنها لا تزال الحل الأوحد والأنسب. وشدد على أن بلاده لن تقبل ولن توافق على استخدام القوة.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com