فضيحة تسريبات أمنية تهز الإدارة الأمريكية


هزَّت فضيحة تسريبات أمنية الإدارة الأمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية, حيث عيَّن وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر اثنين من المدعين العموميين لرئاسة تحقيق في تسريب مشتبه به لمعلومات سرية تتعلق بالأمن القومي.

وقال هولدر: إن التحقيق سيرأسه المدعي الأمريكي للعاصمة واشنطن رونالد سي. ماتشين جيه آر. والمدعي الأمريكي لماريلاند رود روزينشتاين واللذان "سيكونان مخولين بشكل كامل لمقاضاة الانتهاكات الجنائية التي يتم اكتشافها نتيجة لتحقيقاتهما".

وأضاف هولدر أن "الكشف غير المسموح به لمعلومات سرية يمكن أن يقوض أمن هذا البلد وكل الأمريكيين ولن يتم التسامح معه".

وتضمنت الأسرار التي كشف النقاب عنها في تقارير لوسائل الإعلام تقارير عن حرب أمريكية على الإنترنت ضد إيران وإجراءات لاستهداف مسلحين بطائرات بلا طيار ووجود عميل مزدوج اخترق جماعة مسلحة في اليمن, وفقًا لرويترز.

وطالت هذه القضية حملة انتخابات الرئاسة مع اتهام بعض الجمهوريين هذه التسريبات بأنها محسوبة على ما يبدو لتعزيز احتمالات إعادة انتخاب الرئيس أوباما.

ولكن أوباما رفض هذه الادعاءات خلال مؤتمر صحافي حيث قال للصحافيين: إنه شعر بإهانة بسبب هذه الاتهامات، وإنه لن "يلعب" بالقضايا الأمنية.

وقال: "فكرة أن بيتي الأبيض سينشر عن عمد معلومات سرية خاصة بالأمن القومي شيء مهين", وأضاف: "إنه خطأ، وأعتقد أنه يتعين أن يكون لدى الناس إحساس أفضل بشأن كيفية إدارة هذا المكتب".

من جهة أخرى, كشف تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) تزايد حالات الانتحار بين جنود الجيش الأميركي العام الحالي بمعدل هو الأسرع من نوعه منذ عقد من الزمان.

وأوضح التقرير أنه منذ مطلع العام الحالي (2012) تم تسجيل 154 حالة انتحار وقعت خلال 155 يومًا بين القوات العاملة خارج الولايات المتحدة، وأن 50% منها وقعت في أفغانستان.

ولم يقدم التقرير أسبابًا كافية ومفهومة لتفسير زيادة حالات الانتحار بين الجنود الأميركيين، لكن الدراسات المعنية تشير إلى تزايد القلق والمشاكل الصحية والمالية ونقل الجنود بين أكثر من موقع بالخارج.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أرملة الرائد طيار جون ريكو - الذي كان يقود طائرة مروحية في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في العراق وقام بشنق نفسه عام 2005 – قوله: إنه كان عاجزًا عن إقناع نفسه بأنه ذهب إلى هناك لتقديم المساعدة.

وقارن التقرير بين حالات الانتحار التي تم تسجيلها في الفترة من يناير وحتى مايو من العام الحالي بما كانت عليه في المدة نفسها من العام الماضي وأعوام 2010 و2009 وصولاً إلى العام 2001، موضحًا أنه تم تسجيل 130 حالة انتحار في المدة نفسها من العام الماضي، وأن معدل هذا العام زاد بنسبة 18%، كما زاد بنسبة 25% عن العامين السابقين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com