الجزائر تستعين بالمروحيات لمطاردة عناصر القاعدة


استعانت السلطات الجزائرية بالمروحيات من أجل مطاردة عناصر القاعدة.
واستكملت قوات الجيش الجزائرى توغلها داخل المرتفعات الجبلية الواقعة بين غابات "ياكوران واكفادو" الحدودية لولاية بجاية الواقعة على بعد 350 كيلومترا شرق العاصمة مستعينة بمروحيات حربية إلى جانب القصف الجوى لعدد من مواقع أتباع عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بعد استعانتها بألف جندى, وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط.
وقالت مصادر أمنية إن تحرك قوات الجيش جاء بعد القضاء على 3 إرهابيين بغابات "ياكوران" كانوا على علاقة باثنين من الإرهابيين تم قتلهما مؤخرا مع توقيف آخر الذى أبلغ أجهزة الأمن بمخطط إرهابى هام وضعه عبد المالك دروكدال بمنطقة الوسط من أجل إثارة التشويش على السكان وضرب مواقع حساسة.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تمكنت خلال عملية تمشيط بغابات "ياكوران" من تدمير 3 مخابئ عثر بداخلها على مواد غذائية وأدوية إلى جانب أشرطة مسجلة لحواجز مزيفة بين ولايتى تيزى وزو وبومرداس الواقعتين شرق العاصمة.
وكان تقرير رسمي قد اتهم الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فاز بها الحزب الحاكم في الجزائر بالتزوير, وشكك التقرير في نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من مايو.

وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية محمد صديقي في ندوة صحافية بالعاصمة الجزائرية السبت: إن انتخابات 10 مايو الأخيرة "فاقدة المصداقية والنزاهة"، وتحاشى صديقي ذكر مصطلح "التزوير باللفظ"، وقال: "إن كل الطرق تؤدي إلى هذا المفهوم".

واستغرب صديقي فوز حزب جبهة التحري الوطني بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد: "لقد قلنا في التقرير: إن الطريقة التي حصلت بها جبهة التحرير على أغلبية المقاعد مثيرة.. بل إن هذا الحزب حصد أغلبية الأصوات في العديد من ولايات الوطن، وأنا أقول: إن جبهة التحرير لم تحصل على هذه النتائج بُعيد الاستقلال عندما كانت تحظى بالشعبية والشرعية، فكيف تحصل عليها اليوم وهي تعيش مشاكل وتلقى منافسة من عشرات الأحزاب".

واتهم صديقي جبهة التحرير "باستغلال خطاب الرئيس بوتفليقة في ولاية سطيف، عندما كشف عن انتمائه الحزبي"، وقال: "نحن لم نتهم الرئيس بخوض حملة انتخابية لصالح جبهة التحرير، ولكننا قلنا: إن هذا الحزب استعمل خطاب الرئيس في حملته الانتخابية".

وعن تحاشيه إطلاق صفة "التزوير" على هذه الانتخابات قال محدثنا: "اللجنة تضم 44 حزبًا، وقد اختلفنا في الوصف، وخلصنا في الأخير إلى أن نقول عبارة فاقدة للمصداقية والنزاهة", طبقًا للعربية نت.

وأوصى التقرير بضرورة مراجعة القانون العضوي للانتخابات واعتماد ورقة التصويت الواحدة "لتجنب ضياع أصوات الناخبين"، في إشارة إلى نسبة الـ5% التي تعتقد الأحزاب أنها كانت سببًا في خسارتها وفي فوز جبهة التحرير بالأغلبية.

كما أوصى بإنشاء لجنة مستقلة موحدة تتشكل من قضاة وإدارة وأحزاب سياسية يكون من صلاحياتها "إلغاء الانتخابات في حالة ثبوت تجاوزات".

وذكر أن التصويت بالوكالة تجاوز كل الحدود من العشرات إلى الآلاف وكأن المجتمع كله غائب، كما اتهم الإدارة أيضًا بالسكوت عن التلاعب بقوائم المترشحين من طرف أصحاب المال السياسي والمشبوهين.

وكان تكتُّل الجزائر الخضراء - والذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هي "حركة مجتمع السلم" و"حركة النهضة" و"حركة الإصلاح الوطني" - قد قاطع أول جلسة للبرلمان بحمل رايات حمراء مكتوب عليها "لا للتزوير".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com