أكد مصدر أمني بقطاع السجون بوزارة الداخلية المصرية أن الرئيس المخلوع حسني مبارك يمر بظروف سيئة تعتبر نفسية فى المقام الأول بسبب اعتراضه على وجوده داخل مستشفى سجن المزرعة .
وقال المسئول الأمنى، لبوابة الوفد: إن إدارة السجون لم ترفض طلبا واحدا من طلبات أسرة الرئيس السابق أو الأطباء المرافقين ، باستدعاء أطباء من الخارج ،وتم استدعاء طاقم من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لمتابعة حالة مبارك ككشف دورى عادى.
وأشار المصدر إلى أن حالة الرئيس السابق المرضية مستقرة بدليل تريضه بمرافقة نجله، مؤكدًا أن ما يحدث من ترديد أنباء بسوء الحالة الصحية للرئيس ، هو من قبيل الضغط لإصدار قرار بنقله من مستشفى طرة ، موضحا أن ما ينشر هو كلام فارغ لا يمت للحقيقة بصلة .
وأضاف أنه لم يقم أحد بزيارة الرئيس السابق فى المستشفى إلا أسرته ، مشيرا إلى أن حركة "اسفين ياريس" قامت أمس بتحرير مذكرة بقسم شئون خدمة المواطنين بقطاع السجون طلبت فيه نقل الرئيس السابق لمستشفى عسكري ورعايته صحياً على نفقتهم الخاصة، ورفضت إدارة السجون لعدم اختصاصها بقرار النقل وأن هذا من صلاحيات النائب العام فقط .
وأضاف المسئول الأمنى أن جمال مبارك أكد لأطباء مستشفى السجن أن والده لن يستمر الساعات القادمة داخل مستشفى طرة ، وأنه بصدد انتظار قرار من النائب العام والمجلس العسكرى لنقل والده إلى أى مستشفى عسكرى .
وقد رجحت مصادر مسؤولة وفق وكالة "أنباء الشرق الأوسط" احتمالات نقل مبارك الذي يرقد في غرفة العناية المركزة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة، إلى مستشفى عسكري أو مستشفى استثماري كبير بناء على توصية طبية من الأطباء السبعة المعالجين له في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب بالفعل لنقله للعلاج بمستشفى عسكري لتدهور حالته الصحية.
وقد تناقلت أنباء أمس عن تدهور صحة مبارك بشكل كبير خلال الثلاثة أيام الماضية .
وكانت المحكمة التي تنظر بقضية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد قضت بالسجن المؤبد عليه وعلى وزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وبراءة جميع مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بينما قضت ببراءة مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم في قضية التربح، ما أثار غضب أغلب المصريين، وأدى إلى نزولهم للتظاهر في أغلب المياديين.
وفي ظل زخم الأخبار المتسرب بشأن صحة مبارك منذ إيداعه مستشفى سجن مزرعة طرة، رأى بعض المراقبين أن هذه الوفرة في أخباره قد تكون إشارة قوية إلا أنه ليس موجودًا أصلا في مستشفى مزرعة طره.
وفي هذا السياق، كتب الأستاذ أمير سعيد على صفحته على "فيسبوك" يقول: "ما توقعته حول احتمالية عدم وجود مبارك في طرة أصلاً، وأن ما يروج من أخبار ليس إلا للتغطية على الحقيقة، وهي أن مبارك لم يدخل طرة، وربما لم يدخل أي سجن، تزداد احتمالاته قوة مع أنباء اليوم عن نقله من طرة إلى مستشفى عسكري (محصنة عن نقل الأخبار منها كحصانة المادة 28)، وعما يزعم عن تدهور صحته بمجرد دخوله السجن".!
وأردف يقول: "مبارك ربما كان الآن في شرم الشيخ يجلس في استراحة "البريء" حسين سالم!".