السعودية تحذِّر مواطنيها من السفر إلى اليمن


حذَّرت السلطات السعودية مواطنيها اليوم الثلاثاء من السفر إلى اليمن بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المجاور الذي يشهد اضطرابات بشكل شبه يومي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية أن مسئولاً في وزارة الخارجية قال: "نظرًا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في اليمن فإن الوزارة تجدد نصحها وتحذيرها لجميع المواطنين من السفر إلى هناك في الوقت الراهن والتريث لحين استقرار الأوضاع".

جدير بالذكر أن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي تعرض للخطف قبل شهرين.

وناشد الخالدي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز تلبية مطالب القاعدة بهدف الإفراج عنه، وذلك في شريط فيديو بثته مواقع على الإنترنت.

وفي أبريل، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن القاعدة تطالب بالإفراج عن إسلاميين - بينهم نساء - مسجونين في المملكة، وفدية لم تحدد قيمتها، مقابل الإفراج عن الخالدي الذي خطف في 28 مارس.

جدير بالذكر أن عمليات خطف أجانب تستمر في اليمن، وتقوم بها في غالب الأحيان قبائل تريد الضغط على الحكومة.

من جانبه، قال الشيخ محمد الجذلاني المحامي والقاضي السابق: إن "الخالدي يبدو أنه كان يتكلم تحت الإكراه، وحكم الشرع واضح في هذا الشأن، فيجوز قول كلمة الكفر تحت التهديد"، وأضاف: "أعتقد أن الظروف التي يعيشها والتي تهدد حياته هي التي أملت عليه قول ما قال".

واستنكر الجذلاني لجوء عناصر تنظيم القاعدة لهذا الأسلوب البعيد عن سماحة الإسلام، مؤكدًا أن "فكر هؤلاء مبني على الضلال، وهو منتشر في أوساط تجهل حقيقة الدين ولديها مستوى جهل خطير لهذه الأفعال، حيث تجد هذه الفئة تعاطفًا مع كل من يدعي تطبيق شرع الله"، وأضاف "هم يطالبون في الحقيقة بالإفراج عن جنود لهذا الفكر الضال".

وكان الخالدي قد اختطف قبل عدة أسابيع في محافظة عدن باليمن، وأعلن أحد عناصر القاعدة الشهر الماضي المسؤولية عن عملية الاختطاف، وهدد بقتله إلا إذا دفعت فدية وتم الإفراج عن سجناء القاعدة من السجون السعودية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com