طالب عضو مجلس الشورى السعودى حمد القاضى بضرورة تحديد أعداد المعتمرين مثلما يتم فى الحج، باعتباره ضرورة أمنية وإنسانية عاجلة. وطرح القاضى مبررات لهذه المطالبة، منها: عدم استيعاب الحرم المكى الأعداد الكبيرة التى هى فوق طاقته ومساحته مما يشكل خطورة على المعتمرين والمصلين ويفقدهم الطمأنينة فى عباداتهم، ثم إن زيادة الأعداد تجعل السلبيات مستمرة من تخلف ونوم بالحرم وعدم نظافة وتسول وزحام شديد.. إلخ.

وأوضح القاضى: إن تزايد أعداد المعتمرين وبقاءهم حتى شهر رمضان يشكل خطورة أمنية كبيرة على السلامة العامة، وارتفاع تكاليف السكن بمكة المكرمة بسبب قلة العرض أمام الطلب المتزايد حتى بلغت الأسعار أرقامًا خيالية طوال العام، وفى رمضان بالتحديد وصلت إلى أرقام فلكية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم عن القاضى قوله إن الازدحام الشديد يؤدى إلى صعوبة قيام الجهات المعنية بواجباتها وتقديم خدماتها الأمنية والتنظيمية والصحية والنظامية.

وأضاف القاضى: إن هذه الأعداد الكبيرة لا تبرز الجهود المبذولة فى توظيف الطاقات المدنية والعسكرية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين مقارنة بما يتم توفيره بسبب كثرة المعتمرين.

وقال عضو الشورى السعودى: إن تحديد أعداد القادمين من الدول الأخرى لأداء مناسك الحج، وهو ركن من أركان الإسلام محقّق، بينما العمرة سنة ومن السهل تحديد أعداد المعتمرين بقرار تفرضه المصلحة العامة للمعتمر وللدولة أيضًا.