انشقاقات داخل أجنحة "فتح" العسكرية لحساب "حزب الله" وإيران


أكدت مصادر فلسطينية أن خلافات حادة نشبت بين مسئولين في تشكيلات "فتح" المسلحة في غزة، تحول دون توحيدها تحت مسمى وقيادة واحدة كما يتمنى الكثيرون، لاسيما بعد تشكيل قيادة سياسية جديدة للحركة في قطاع غزة.

وذكرت المصادر الفلسطينية أن هذه الخلافات تطورت مؤخرًا، وقادت إلى انشقاقات داخل مجموعات "فتح" المسلحة، وتشكيل أخرى تتلقى الدعم المالي والرعاية والتوجيه من إيران و"حزب الله".

وقالت المصادر: "جهود كبيرة بذلت في الشهور الماضية لتوحيد المجموعات المسلحة المختلفة تحت لواء قيادة "فتح"، إلا أن هذه الجهود فشلت".

وأضافت: "الخلافات تفاقمت ووصلت إلى حد الانقسام داخل بعض التشكيلات المسلحة المعروفة والأقوى في فتح".

وتابعت المصادر الفلسطينية: "أحد مسئولي مجموعات (أيمن جودة) المعروفة، انفصل عنها وشكل مجموعات جديدة تحت اسم (كتائب عبد القادر الحسيني)، ويعمل الآن على استقطاب عشرات المسلحين من التشكيلات الأخرى".

وبحسب المصادر، فإن هذا المسئول التقى منذ فترة قصيرة بقيادات من الحرس الثوري الإيراني، ومن "حزب الله"، في لبنان، ومن ثم عاد للقطاع وأعلن انفصاله عن المجموعات التي كان ينتمي لها، وكان يدعمها سابقًا "حزب الله"، وشكَّل مجموعته الجديدة، ويعمل جاهدًا الآن لتوسيع قاعدتها.

ووفق هذه المصادر، فإن هذا المسئول عقد لقاءات مع قيادات حالية، وحتى سابقة كانت تتبع لتشكيلات حركة "فتح"، من بينها كتائب الأنصار والمجاهدين ومجموعات عماد مغنية ومجموعات أحمد أبو الريش وتشكيلات لواء جهاد العمارين، ويحاول الاتفاق معهم، من دون اتضاح الصورة بعد.

وقالت المصادر: "مسئولون مسلحون في "فتح" يتصدون لمثل هذه المحاولات، تحديدًا في مجموعات أيمن جودة، ويريد هؤلاء توحيد مسلحي الحركة تحت لواء قيادة الحركة المركزية، بعد وعود من الحركة بتبنيهم، غير أن المهمة تبدو صعبة للغاية، في ظل ما وصفته المصادر طموح ودعم الحرس الثوري الإيراني، و"حزب الله" اللذين يدعمان ماليًّا وبقوة تشكيل جماعات موالية لهما



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com