أقالت وزارة الخارجية الإيرانية دبلوماسيا متهما بالاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات خلال عمله في البرازيل.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة اليوم الاثنين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "مهر".
وتفجرت فضيحة هذا الدبلوماسي الشهر الماضي عندما ذكرت تقارير إعلامية برازيلية أن دبلوماسيا إيرانيا في العاصمة برازيليا حاول ملامسة 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين تسعة و15 عاما بصورة غير ملائمة في حمام سباحة.
واعتقلت الشرطة البرازيلية الدبلوماسي بعد أن أبلغت الفتيات آباءهن، لكنه أطلق سراحه في وقت لاحق وتم تسليمه للسفارة الإيرانية بعد أن أشار إلى حصانته الدبلوماسية.
ونفت إيران في أول الأمر التقارير واعتبرتها "زائفة ولا أساس لها"، لكنها عادت وتعهدت بالتحقيق في القضية ما يعد تحولاً في موقفها المبدئي حيال الحادثة التي وصفتها بأنها "سوء تفاهم.. بسبب الاختلاف في المفاهيم الثقافية" وكنتيجة لانحياز وسائل الإعلام، وفق بيان صدر عن السفارة الإيرانية بالبرازيل.
وكان وزير الخارجية البرازيلي، أنطونيو باتريوتا، قد طالب إيران، في وقت سابق، باستفسارات حول الواقعة "نطالب توضيحات من جانب السفارة حول هذه المزاعم المقلقة."
وأضاف الوزير: "نعمل للوصول للحقائق لنحدد وفقاً لذلك التدابير التي يتوجب علينا اتخاذها".
وجاءت الحادثة لتعكر صفو العلاقة الهادئة التي تربط بين إيران والبرازيل لأكثر من قرن، في الوقت الذي تعمل فيه إيران على توطيد علاقاتها بدول أمريكا اللاتينية حيث افتتحت ست سفارات بالمنطقة منذ عام 2005.